الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" شرح خطته لعرسال... و"المستقبل": الجيش وحده المكلّف

المصدر: "النهار"
عباس الصباغ
"حزب الله" شرح خطته لعرسال... و"المستقبل": الجيش وحده المكلّف
"حزب الله" شرح خطته لعرسال... و"المستقبل": الجيش وحده المكلّف
A+ A-

ما إن وضعت السلسلة أوزارها حتى عادت الأنظار شاخصةً نحو السلسلة الشرقية وعرسال وجرودها، وموعد الحسم العسكريّ المتأرجح على توقيت بلاد ما بعد الأطلسي. 

إلى ذلك، علمت "النهار" أن مسؤولاً رفيعاً في "حزب الله" شرح لمرجع أمني تفاصيل عملية الجرود وصولاً إلى عرسال قبل ساعات من انطلاقها.

فماذا كشف "حزب الله" عن معركة عرسال، وماذا قال أمير جبهة "النصرة" في الجرود عن العرض الأخير الذي قدم له.

قبل 6 سنوات وتحديداً في 11 كانون الثاني عام 2011 اختار "حزب الله" ومعه قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر" لحظة دخول رئيس الحكومة سعد الحريري البيت الأبيض للإعلان من الرابية استقالة 10 وزراء من الحكومة، ليتضامن معهم بعد دقائق الوزير الملك حينها عدنان السيد حسين ويعلن استقالته وإسقاط حكومة الحريري الأولى. دارت الأيام وعاد رئيس "تيار المستقبل" إلى رئاسة الحكومة، وشاءت المصادفة أن يشهد لبنان أحداثاً بالغة الأهمية مع توجه الحريري لواشنطن السبت، فبحسب مصادر ميدانية لـ "النهار"، فإن ساعة الصفر لانطلاق المواجهة المنتظرة قد تتزامن مع مغادرة رئيس الحكومة البلاد لـ "تخفيف الإحراج"، وخصوصاً أنه كرر دعمه لما يقوم أو سيقوم به الجيش من إجراءات. وفي السياق، أكدت مصادر "المستقبل" لـ "النهار" أنّ "الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّلة والمكلّفة حماية عرسال وأهلها وكل الأراضي اللبنانية، وهي التي تحدد كيفية التعامل في هذا الأمر".

يتزامن الحديث عن ساعة الصفر بعد فشل آخر الوساطات مع أبو مالك التلي مع عودة الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ "أبو طاقية" ونجله من الجرود فجر الخميس من دون تحقيق أي خرق في جدار الأزمة مع تمسّك أمير النصرة بشروطه، وأبرزها مغادرة "حزب الله" القلمون وتسليمها لـ "سرايا الشام" كشرط مسبق لتسويةٍ تجنّب عرسال وجرودها "كأساً مرّة".

وبحسب مصادر المفاوضين، فإن عروضاً عدّة قدمت للتلي، ومنها الوجود في شريط حدودي بين لبنان وسوريا ولكن بشكل موقت، وأيضاً الانسحاب إلى إدلب عبر الأراضي السورية وبحماية الجيش السوري و"حزب الله"، مع إمكان توسّط روسيا لدى الأمم المتحدة كي تشرف على عملية الترحيل نظراً إلى بُعد مدينة إدلب عن جرود عرسال والقلمون.

كل هذه العروض سقطت وقابلها أيضاً تصلّب "حزب الله"، لا سيما أنه شعر بغدر واضح خلال العملية الأخيرة التي نفذتها "النصرة" ضد مواقعهـ ما أدى إلى سقوط أحد كوادره المهندس علي دندش ومعه عنصر آخر فضلاً عن جرح 4 آخرين، وكذلك سقوط العدد نفسه من جنود الجيش السوري وذلك في 21 حزيران الفائت .

من جهة ثانية، علمت "النهار" أن مسؤولاً أمنياً رفيعاً في "حزب الله" زار أخيراً أكثر من مسؤول رسمي ووضعهم في أجواء ما يحضره الحزب لمواجهة الجماعات الإرهابية في الجرود، وكذلك التقى مرجعاً أمنياً وعرض معه الخطة التي وضعتها المقاومة وتأكيدها أن معركتها تستهدف حصراً المسلحين ولن تكون عرسال طرفاً في المعركة.

وفي المحصّلة، فإن المعركة واقعة لا محالة خصوصاً أنّ "حزب الله" قدم العروض المتتالية للمسلحين سواء عبر فاعليات سورية من عسال الورد أو عبر شخصيات لبنانية تناصبه الخصومة السياسية. وبعدما قدم أكثر من مبادرة منذ نحو عام، وتحديداً منذ 16 آب الفائت، عندما خاطب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله المسلحين بأنه لا أفق لمعاركهم، وعاد في أيار الفائت ليعلن مجدداً مبادرات بعدما أرجأ الحزب معركة الجرود لانشغاله بتحرير حلب العام الماضي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم