الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

النزوح السوري والمصلحة اللبنانية

فريد الخازن ¶
Bookmark
النزوح السوري والمصلحة اللبنانية
النزوح السوري والمصلحة اللبنانية
A+ A-
لنتخيل للحظة ان أزمة النزوح السوري في لبنان حصلت في التسعينات في زمن تلازم المسارين، فكيف كان سيكون المشهد في لبنان؟ اما ونحن اليوم في زمن آخر، المواقف تبدلت كما الغايات. لا تفاوض مع الحكومة السورية في مسألة عودة النازحين الى بلادهم، يقول البعض، لان في ذلك اعترافاً بالنظام. فمع من نتفاوض اذا؟ مع المجتمع الدولي، أي الامم المتحدة التي تسعى الى ابقاء النازحين في لبنان أطول مدة ممكنة والى توطينهم اذا استطاعت. لعل الذريعة الفضلى التي يمكن ان يقدمها لبنان الى المجتمع الدولي هي عدم اتخاذ المبادرة في ملف النازحين، فلا تبقى المسألة معلقة في أحسن الاحوال أو تحت رحمة الدول الكبرى في أسوئها، أي الى ما بعد الحل السياسي للنزاع السوري، وهذا ليس متاحاً في المدى المنظور. ازمة النازحين لم يسببها لبنان، الا انه لا يجوز ان يكون مشاركاً في تفاقمها وعلى حسابه. عبء ازمة النازحين يتحمله لبنان في الدرجة الاولى، أي المجتمع المحلي وليس المجتمع الدولي. يغيب عن بال الجهات اللبنانية المراهنة على المجتمع الدولي ان الدولة السورية، وإن أُسقطت عضويتها من الجامعة العربية، لا تزال قائمة ويتعامل معها المجتمع الدولي في السر والعلن، مباشرة أو بالواسطة، وشرعية النظام،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم