معرض أسامة بعلبكي في "غاليري أجيال للفنون التشكيلية" اللون متسلّلاً إلى المدينة ما أجمل خفره التشكيلي!

انشغل أسامة بعلبكي بأسامة بعلبكي وبالحرب، خلال فترة غير قصيرة. رسم نفسه في أوضاع، ورسم آثار تلك الحرب في أحوال متباينة ومواقف مختلفة. لم يرسم طاحونة الحرب المدمّرة، فهو لم يختبرها ولم يشهد شيئاً من مجرياتها، إذ ولد بعد سنوات ثلاث من اندلاعها، ولم ير سوى مخلّفاتها التي لا تزال باقية حتى اللحظة. رسوم بعلبكي كان معظمها بالأسود والأبيض، ربما لأن اعتماد هذين اللونين مناسب للموضوع، أو الموضوعات، ويتوافق مع ما أراد الفنان إيصاله من رسالة تشكيلية. منذ معرضه الماضي، الذي أقيم، كما المعرض الحالي، في "غاليري أجيال للفنون التشكيلية"، بدأ اللون يتسلل إلى لوحات بعلبكي، بخفر تارة، وفي شكل أكثر حدّة تارة أخرى، محاولاً عبر ذلك، التوفيق ما بين النهج الخطوطي- الغرافيكي الذي درج عليه، واللون الذي يأتي أحياناً لتكريس هذا النهج، أو الإبتعاد عنه، بهذا القدر أو ذاك. على أن موضوعات بعلبكي بقيت ذات صلة بالمدينة بيروت، التي تكفّلت دائماً تقديم "الموتيفات" لمن شاء أن...