من معبد باخوس هتف صوت أنجليك كيدجو للحب والوحدة بين الشعوب: الغناء الأسود رسالة من زمن العبودية وفعل نضال لأجل الحريّة والمساواة

ها هي مهرجانات بعلبك على عهدها، لا تكتمل طقوسها الفنية إلاّ بالعِرق الأسود، الذي أدمن خمرة باخوس، يَسكر منها ويُسكر القلعة التاريخية الواقفة في وجه الزمن، منذ أوائل السبعينات بإرث الجاز والصول والبلوز، الحامل وشم الأرض الأفريقية الملذوعة بالاستعمار وحرية ابنائها المغتالة، المغلّلة بالذل والعبودية. هذا النغم المتنقّل في فئة الدم الواحدة من حنجرة إيلاّ فيتزجيرالد وميريام ماكابي إلى نينا سيمون وسيليا كروز وأنجليك كيدجو، وسيزاريا إيفورا... ومن ترومبيت مايل ديفيس إلى ساكسو ديزي غيليبسي، من دون أن يغيب عن البال ان للرقص الأسود رسالته الواشية بالعنصرية، فللأقدام إيقاع يحرّر الأرض المستعبدة، من أغلالها، ويحثها على الثورة، الثورة التي اختصرتها أنجيليك كيدجو في رقصها وغنائها معاً: "كن أنت". في ذاكرة مهرجانات بعلبك في منتصف السبعينات، فرقة آلفن ألاي الراقصة التي قدّمت أربعة عروض لا تغيب عن البال، من بينها العرض الذي عاد بإلحاح ليلة الأحد الماضي إلى...