الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل أعادت فتح باحة المسجد الأقصى بعد نصب كاميرات وأجهزة لكشف المعادن

إسرائيل أعادت فتح باحة المسجد الأقصى بعد نصب كاميرات وأجهزة لكشف المعادن
إسرائيل أعادت فتح باحة المسجد الأقصى بعد نصب كاميرات وأجهزة لكشف المعادن
A+ A-

أعادت اسرائيل أمس فتح باحة المسجد الاقصى في القدس التي أقفلتها عقب هجوم دام، لكن مصلين مسلمين رفضوا الدخول بسبب تدابير امنية جديدة تتضمن الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن. 

وأغلقت القوات الاسرائيلية أجزاء من المدينة القديمة في القدس السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا غداة الهجوم الذي أدى الى مقتل اثنين من الشرطيين الاسرائيليين وثلاثة فلسطينيين والى تصعيد التوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واطلق الفلسطينيون الثلاثة النار على الشرطة الاسرائيلية الجمعة في البلدة القديمة قبل أن يفروا الى باحة المسجد الاقصى حيث قتلتهم الشرطة.

وقالت السلطات الاسرائيلية ان الثلاثة جاؤوا من الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، لتنفيذ الهجوم. واعتبرت اقفاله ضرورياً للقيام بعمليات التفتيش الامنية.

وأمس، هتفت الجموع "الله أكبر" فيما بدأت طلائع الزوار تدخل المسجد الواقع في المدينة القديمة بالشطر الشرقي الذي احتلته اسرائيل عام 1967 وضمته لاحقا.

لكن صلاة الظهر أقيمت في الخارج، اذ رفض المصلون دخول المسجد عبر ألات كشف المعادن.

وقال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني:"نرفض التغييرات التي تفرضها الحكومة الاسرائيلية". وصرح للصحافيين خارج المسجد: "لن ندخل المسجد عبر آلات كشف المعادن".

وأفادت الشرطة ان اثنين من الابواب الثمانية المؤدية الى المسجد الاقصى قد فتحا وباتا مزودين بآلات لكشف المعادن.

واتخذت السلطات الاسرائيلية القرار غير المعتاد بإقفال باحة الأقصى أمام المصلين الجمعة مما أثار غضب المسلمين وسلطات الاردن الذي يشرف على المقدسات الاسلامية في القدس.

وقبل توجهه في زيارة الى فرنسا، اعلن نتنياهو السبت ان الموقع سيعاد فتحه أمام المصلين والزوار والسياح.

واوضح ان "أجهزة لكشف المعادن ستركب عند المداخل فيما ستتولى كاميرات تغطية أي حركة في الخارج".

وتباحث نتنياهو هاتفياً مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي شدد على "ضرورة إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين"، مشدداً على "رفض الأردن المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف". كما شدد على "أهمية التهدئة ومنع التصعيد في الحرم القدسي الشريف"، و"ضرورة عدم السماح لأي جهة بتقويض الأمن والاستقرار وفتح المجال أمام المزيد من أعمال العنف والتطرف".

 وحذر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني وائل عربيات اسرائيل من مواصلة اغلاق المسجد الاقصى "بحجة احتواء العنف والتوتر"، مؤكداً ان "هذ ألامر يشكل حدثاً خطيراً... لم يشهده المسجد الاقصى منذ أكثر من 800 عام".

والسبت سمح للفلسطينيين بالدخول من بوابة دمشق التي تعتبر المدخل الرئيسي الذي يستخدمه الفلسطينيون لدخول الى البلدة القديمة، إلا أن دخولهم كان مقيداً اذ لم يسمح بالدخول إلّا للسكان الذين يحملون هويات.

وفي خطوة روج لها حزب يميني متطرف، أقر وزراء إسرائيليون مشروع قانون يشرط أي تسليم لأراض في القدس الشرقية بمصادقة 80 على الأقل من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا.

لكن محللين قانونيين أشاروا إلى أن هذا المشروع ، إذا أقرته الكنيست -حيث تنتظره عمليات تصويت عدة- يمكن تغييره في المستقبل بغالبية 61 نائباً فقط.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم