الحريري وواشنطن : اختبار دقيق محوره الحزب

لم يتغير اي شيء مع سياسة الادارة الاميركية الجديدة ازاء لبنان حتى الان باعتبار ان العاملين الاساسيين اللذين يحظيان بالدعم ويساهمان في عدم غرق لبنان في محور معين هما الدعم الاميركي للجيش اللبناني وهو الابرز على كل المستويات والدعم للوضع المصرفي والحرص على مراعاة عدم اهتزازه على رغم الرغبة في التشدد اميركيا ازاء العقوبات على " حزب الله". في عهد الرئيس باراك اوباما ومع ان السياسة ازاء الحزب بقيت هي نفسها الى حد بعيد، تخلت واشنطن بقوة عن الدعم السياسي في لبنان الامر الذي ساهم في اختلال هائل في التوازنات السياسية لمصلحة اعلاء ايران من شأن نفوذها خلال الاعوام الاخيرة وتخبط الافرقاء الداخليين في مواجهة هذا النفوذ من دون قدرة او دعم حقيقي خصوصا ان اوباما لم يرغب في ازعاج ايران في اي من ملفات دول المنطقة تثبيتا لسعيه في الحصول على موافقتها على توقيع الاتفاق النووي. مع استعداد رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة واشنطن في الايام القليلة المقبلة ثمة كثير من الامور على المحك خصوصا ان ما حصل خلال زيارته الاخيرة للعاصمة الاميركية كرئيس للحكومة في 2011 حيث اسقط الحزب والقوى التي تدور في فلكه حكومته فيما كان يهم بالدخول الى البيت الابيض لا يزال حاضرا بقوة في المعطى السياسي ولو اختلفت الظروف السياسية....