الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نتانياهو في الاليزيه... ماكرون يدعو إلى "استئناف المفاوضات" الإسرائيليّة-الفلسطينيّة

المصدر: أ ف ب
نتانياهو في الاليزيه...  ماكرون يدعو إلى "استئناف المفاوضات" الإسرائيليّة-الفلسطينيّة
نتانياهو في الاليزيه... ماكرون يدعو إلى "استئناف المفاوضات" الإسرائيليّة-الفلسطينيّة
A+ A-

دعا الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون الى "استئناف المفاوضات" بين اسرائيل والفلسطينيين، من اجل التوصل الى "حل يقوم على دولتين، اسرائيل وفلسطين"، وذلك في بيان مشترك صدر في الاليزيه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي #بنيامين_نتانياهو.


واكد ماكرون ان "#فرنسا تبقى مستعدة لدعم كل الجهود الديبلوماسية في هذا الاتجاه"، مشددا على وجوب ان "تعيش" دولتا اسرائيل وفلسطين "الواحدة الى جانب الاخرى، ضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة".   


وقال: "من المهم من اجل ذلك التأكد من ان الوقائع لن تؤدي الى اعادة النظر في شروط التفاوض والسلام، ومن وجوب احترام الجميع للقانون الدولي. وافكر هنا في مواصلة اعمال البناء في المستوطنات". واضاف: ماكرون "تبادلنا الآراء حول هذه النقطة، وذكرت بماهية الموقف الفرنسي وموقفي في هذا الصدد". وامل في "القيام بكل ما هو ممكن من اجل ان تتقدم المفاوضات".  


كذلك، أكد ماكرون لنتانياهو "يقظة" فرنسا بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية الكبرى مع ايران. وصرح للصحافيين أن نتانياهو الذي كان يقف الى جانبه، "اعرب عن قلقه بشأن النظام الايراني. وطمأنته الى أننا يقظون، وخصوصا بشأن التطبيق الدقيق للاتفاق النووي الذي وقع العام 2015 بجميع بنوده".  


واعلن عزمه على "اطلاق حوار مع اسرائيل حول متابعة هذا الاتفاق". واكد انه "يشاطر الاسرائيليين قلقهم حيال تسليح حزب الله" اللبناني الذي تدعمه ايران، ويشكل العدو اللدود لاسرائيل.  


وشكلت ايران والوضع في سوريا والنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين ملفات رئيسية بحث فيها ماكرون ونتانياهو، في اول لقاء رسمي بينهما. وقالت مصادر الاليزيه ان الاجتماع سيكون مناسبة "للتعبير عن عدم التسامح مع ايران"، الخصم اللدود لاسرائيل في المنطقة. 


حملة "فيل ديف" 

من جهة اخرى، ذكّر ماكرون بمسؤولية فرنسا في حملة "فيل ديف" التي طالت آلاف اليهود العام 1942، خلال مراسم لاحياء الذكرى الـ75 لاحد اسوأ فصول تاريخ فرنسا الحديث، في حضور نتانياهو.


وهي المرة الاولى التي يشارك رئيس وزراء اسرائيلي في هذه المراسم. واشاد بالفرنسية بدعوة ماكرون. ووصفها بانها "مبادرة قوية جدا تدل على الصداقة القديمة والعميقة بين فرنسا واسرائيل".  


من جهته ذكر ماكرون انه حاضر "لعدم قطع الخيط الذي مده العام 1995 جاك شيراك"، اول رئيس فرنسي اقر بمسؤولية فرنسا في الحملة، وهو موقف اتخذه الرؤساء الذين اعقبوه. واكد ان "فرنسا الجهة التي نظمت الحملة"، وان نظام فيشي "لم يكن بالطبع يمثل كل الفرنسيين، بل كان يمثل حكومة وادارة فرنسا".   


وحملة "فيل ديف" وقعت في 16 تموز 1942 و17 منه، مع توقيف 13,152 الف رجل وامرأة، بينهم آلاف الاطفال، بامر من الحكومة الفرنسية، بمن فيهم اطفال لم يطلب النازيون احتجازهم. وقد تم تجميعهم لاربعة ايام في ميدان سباق الدراجات الشتوي (الذي هدم العام 1959) في ظروف غير انسانية، قبل نقلهم الى معسكرات في لواريه. 


وهناك، فصل 3 آلاف طفل في اعوامهم الاولى عن آبائهم الذين نقلوا الى معسكر اوشفيتز النازي. وقد عاد اقل من مئة منهم. لكن لم ينج اي طفل.  

(أ ف ب) 


وشدد ماكرون الذي دعا نتانياهو بلقبه "بي بي"، على اهمية محاربة معاداة السامية امس كما اليوم. وقال: "لن نرضخ امام معاداة الصهيونية" التي هي "الشكل الجديد المختلق لمعاداة السامية".  


وتثير مشاركة نتانياهو في هذا الحدث استياء البعض الذين يرون في ذلك "خلطا للامور"، او استخداما لليهود الفرنسيين "كأدوات". وقال "الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام" انه "صدم" بدعوة مسؤول اسرائيلي الى مراسم احياء ذكرى "جريمة محض فرنسية ضد الانسانية".  


ولم يزر رئيس الوزراء الاسرائيلي فرنسا منذ المسيرة الكبرى ضد الارهاب، بعد الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة ومحلا لبيع اطعمة يهودية في كانون الثاني 2015. 


وتأتي زيارته في اوج توتر في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، بعد هجوم ادى الى مقتل شرطيين اسرائيليين الجمعة في البلدة القديمة في القدس، والى اغلاق باحة المسجد الاقصى.  


وفي ختام المراسم، توجه نتانياهو وماكرون الى القصر الرئاسي في باريس لاجراء محادثات ستتناول خصوصا سوريا وايران والنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.  


وفي مذكرة وجهت الى وسائل الاعلام السبت، قال الاليزيه ان هذا الاجتماع بين ماكرون ونتانياهو سيسمح لفرنسا "بتجديد تأكيد" "الرغبة في الامن" والتعبير عن "قلقها" من "التشكيك في حل الدولتين".  


وجدد تأكيد ماكرون الذي سبق ان استقبل في الاليزيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعم فرنسا لحل الدولتين وادانته الاستيطان الاسرائيلي، المحورين التقليديين للسياسة الخارجية الفرنسية في هذا الملف. 


لكنه لم يكشف عما اذا كانت فرنسا تنوي احياء المبادرة الفرنسية التي اطلقها سلفه فرنسوا هولاند. وتدعو الى معالجة دولية للنزاع. وكان هولاند نظم في كانون الثاني 2017 مؤتمرا دوليا عن الشرق الاوسط، مثيرا غضب اسرائيل.  


ولم تستأنف المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية منذ فشل الوساطة الاميركية في ربيع 2014. وقد تراجعت حدة النزاع. لكن الانفجار يبقى خطرا قائما. وقال الخبير في القضية الفلسطينية بول شانيولو: "في موضوع النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ما زال الموقف غامضا الى حد ما". واضاف: "نتانياهو سياسي شرس، ويريد التأكد من ان فرنسا لن تتدخل اكثر من ذلك"، مذكرا بان الرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند "املا في علاقات جيدة بنتانياهو. لكنهما فشلا بسرعة".   

وعن ايران، القضية الاخرى التي تشكل مصدر قلق لاسرائيل في المنطقة، قال الاليزيه ان اللقاء سيكون فرصة "للتعبير عن عدم رضانا" عن هذا البلد، "خصوصا في ما يتعلق بالموقف الايراني من اسرائيل".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم