السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كنائس المنيا في مصر تعيش التوتر بعد الهجمات الأخيرة

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

شهدت محافظة المنيا عقب فض اعتصامي الإسلاميين في رابعة العدوية والنهضة في 14 الجاري، موجة هجمات ضد المسيحيين فيها شملت إحراق نحو 20 كنيسة و200 محل ومنزل وتدميرها، بحسب مطران المنيا للاقباط الكاثوليك الانبا بطرس فهيم.


ويعيش في المنيا نحو 5 ملايين نسمة، بينهم ما لا يقل عن مليون مسيحي من الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين، لتشكل هذه المحافظة مع محافظة أسيوط أكبر تجمعين للمسيحيين الذين يمثلون نحو 10 % من مجموع سكان مصر.


وتغلب على وسط مدينة المنيا مركز المحافظة، الأحياء المختلطة التي تحمل المحلات فيها أسماء مسيحية وإسلامية، وتنتشر الكنائس والمساجد في غالبية هذه الأحياء.


وبرغم مرور حوالى أسبوعين على الهجمات، لا يزال التوتر يخيم على المنيا وسط غياب تام للشرطة من شوارع المدينة التي تتوزع على غالبية جدران ساحاتها الرئيسية تعليقات مناهضة لقوات الأمن.


وبرغم اتساع رقعة الهجمات التي طالت الكنائس والمحلات والمنازل، إلا أنها لم تدفع نحو رد فعل من قبل المسيحيين، في بلاد عادة ما تشهد مواجهات غير منظمة على خلفية طائفية.


ويقول مطران المنيا للأقباط الكاثوليك الأنبا بطرس: "تعرضنا لهذه الهجمات لأن المعتدين من المتعصبين أُقنعوا بأن المسيحيين مع العلمانيين يريدون إنهاء الإسلام السياسي".


وتابع: "أقول للمهاجمين من الإسلاميين المتشددين إن كان المسيحيون لم يردوا، فلا يعني ذلك أنهم خائفون او مرعوبون، لكنهم حكماء".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم