الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

على شاطىء البحر في أنفه... دير سيدة الناطور "كنزٌ" أثري

طرابلس- رولا حميد
Bookmark
على شاطىء البحر في أنفه... دير سيدة الناطور "كنزٌ" أثري
على شاطىء البحر في أنفه... دير سيدة الناطور "كنزٌ" أثري
A+ A-
لم يحظَ موقع ديني أو أثري بالاهتمام الذي حظيَ به دير سيدة الناطور، وتميّز بالرسومات الغنية التي غطت سقف كنيسته وجدرانها، بصورة كاملة بأيقونات وقصص إنجيلية، في ظاهرة جميلة. وقد يشهد العديد من المواقع الأثرية فريسكات، ورسومات على الجدران، لكنها تقتصر على لوحة أو أكثر، لكن أحداً منها لم تتغط جدرانه، وسقفه بصورة تامة بما جرى في سيدة الناطور. هذه الخصوصية نابعة من خصوصية أخرى، أن الدير حظي براهبة متفانية في سبيل معتقدها، هي الراهبة كاترينا الجمل، فظلت عشرات السنين تعمل وتجمع التبرعات، وتخيط الألبسة، وأشياء أخرى بيدها، وتجمع مردودها، لتصرفه أخيراً على طلاء الكنيسة بالقصص الانجيلية، بطريقة مفعمة بالتأثير، ومشبعة بالدهشة. يقع الدير على شاطئ البحر في بلدة أنفه، وهو بناء من حجر قديم، ومن عقود، وقناطر، بني على مراحل، على ما تشير إليه أقسامه من وصلات، واختلاف بصقل الحجارة، أو بنائها.  ويتحدث جورج ساسين، عضو لجنة البيئة والتراث في أنفه، عن تاريخ الدير فيوضح أنه "لا تتوافر لدينا وثائق تؤكد تاريخ بناء الدير، لكن تاريخ البناء هو تقديراً القرن الثاني عشر، وهو تاريخ متقارب مع بناء عدد من الأديرة المجاورة. ويقال إن هناك بناء اساس قديم لدير، ثم أضيفت عليها أقسام بالتدريج".  ما يعوق إجراء بحوث معمقة له هو ان الاماكن الأثرية تحتاج إلى تنقيبات وهو أمر ليس بالسهل، لكن جامعة البلمند وضعت تقريراً عن أنفه، ومن ضمنه الدير، وظهربعض البقايا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم