إسرائيل أقفلت المسجد الأقصى حتى الأحد 3 من عرب 48 نفذوا هجوم القدس القديمة

قتل ثلاثة من عرب الاراضي المحتلة عام 1948 بالرصاص اثنين من الشرطيين الاسرائيليين في القدس القديمة، فلاحقتهم الشرطة الى باحة المسجد الاقصى وأردتهم، في أحد أخطر الحوادث التي تشهدها هذه المنطقة التي تعتبر محور النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. 

وبعد ساعات من الهجوم اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين عقب صلاة الجمعة عند احدى بوابات المسجد الاقصى، لكنها أطلقته بعد ساعات.

وصرحت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري بأن منفذي الهجوم من فلسطينيي الداخل من مدينة أم الفحم العربية الإسرائيلية ومن عائلة واحدة وليست لهم أية سوابق أمنية، وهم محمد أحمد محمد جبارين (29 سنة) ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 سنة) ومحمد احمد مفضل جبارين (19 سنة).

والجنديان القتيلان هما هايل سطاوي وكميل شنان وهما من الأقلية الدرزية.

وأقفلت الشرطة المنطقة وكذلك المسجد الاقصى أمام المصلين الجمعة. وأغلقت البوابات المؤدية الى المكان. وأفادت مراسلة أن بعض الشوارع داخل المدينة أقفلت بالمتاريس والحواجز، فيما حلقت مروحيات فوق المدينة، وصلى المقدسيون في شوارع البلدة القديمة وخارجها ورُفع الآذان في الشوارع.

وفي محاولة للتهدئة، أجري اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر خلاله عباس عن "رفضه الشديد وإدانته للحادث".

ولاحقا أعلن نتنياهو في بيان عن ابقاء الحرم القدسي مقفلاً إلى الأحد.

 وقتل الفلسطينيون الثلاثة في باحة الأقصى التي تضم المسجد الأقصى ثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين، وحائط المبكى الواقع أسفلها وهو أقدس الأماكن لدى اليهود.

ووصف وزير الامن العام الاسرائيلي جلعاد اردان الحادث بأنه "خطير جداً. تخطى كل الخطوط الحمر".

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية مفتي الديار المقدسة عقب صلاة الجمعة عند احدى بوابات المسجد الأقصى كما أكد نجله المحامي جهاد حسين ومرافقه الخاص، وأفرجت عنه بعد ساعات، على ما أفاد بنفسه، الامر الذي أكده نجله أحمد موضحاً أن الشرطة استجوبته خلال توقيفه بضع ساعات.

 وكان المفتي ندد باقفال المسجد أمام المصلين، وصرح للصحافيين: "هذه أول مرة لا تقام صلاة الجمعة في المسجد منذ 1967".