هل تنهي الوساطات الغربية الأزمة مع قطر؟

المؤشر الابرز لعدم نجاح وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في المحادثات المكوكية التي اجراها لحل الازمة بين دول الخليج ومصر من جهة وقطر من جهة اخرى او عدم احتمال نجاحها، كان بالنسبة الى بعض المراقبين الاعلان عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان الى المنطقة في عطلة الاسبوع الجاري. هذا الاعلان حصل ولم تكن قد انتهت بعد زيارة تيلرسون، اذ عاد بعد لقائه نظرائه الاربعة الممثلين للدول المقاطعة لقطر في جدة الى الدوحة مما فتح الباب امام الاعتقاد ان الامور ربما تكون ايجابية بعض الشيء، علمًا ان ثمة من يعتقد ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي قد لا تتصل باحتمالات فشل وساطة تيلرسون بل برغبة فرنسا في ان تكون موجودة في هذه الجهود كما فعلت بريطانيا والمانيا قبل عشرة ايام. ويزور لودريان دول المنطقة المعنية بالازمة ومن بينها الكويت التي تقوم بالوساطة من حيث المبدأ. وصرحت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: "نحن قلقون للتوتر الراهن الذي يؤثر في الدول التي تربطنا بها علاقات ودية، وان الوزير سيذكّر محاوريه بالنتائج السلبية لهذه الازمة".  لكن تبقى وساطة الولايات المتحدة وزيارة تيلرسون هي الاساس باعتبار انها تكتسب اهميتها لجهة ثلاثة امور على الاقل بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية في بيروت: الاول يتصل بحسم التضارب الذي ساد...