الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ماكرون وميركل... توافق و"رؤية موحّدة"، واستعداد لمبادرات جديدة مشتركة

المصدر: أ ف ب
ماكرون وميركل... توافق و"رؤية موحّدة"، واستعداد لمبادرات جديدة مشتركة
ماكرون وميركل... توافق و"رؤية موحّدة"، واستعداد لمبادرات جديدة مشتركة
A+ A-

أظهر الرئيس الفرنسي #ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية #انغيلا_ميركل وحدة موقفهما، اثر الجلسة الـ19 لحكومتي البلدين في #باريس. وابديا استعدادهما لمبادرات جديدة مشتركة اوروبيا ودوليا.


واعلن ماكرون ان فرنسا والمانيا قررتا ان تطورا معا "جيلا جديدا من الطائرات المقاتلة"، مع "خارطة طريق" مشتركة حول هذا الملف ستحدد "بحلول منتصف 2018". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل: "انها ثورة كبيرة، لكننا لا نخشى الثورات، حين يتم القيام بها في شكل سلمي".   


وثمة ملف آخر سيترجم فيه التعاون هو مشاركة المستشارة الالمانية في "التحالف من اجل الساحل"، وهي مبادرة اتخذتها فرنسا بهدف تنمية هذه المنطقة الافريقية في موازاة مكافحة الجهاديين فيها.  


وقالت ميركل: "من وجهة نظر المانية، هذا الالتزام في افريقيا امر جديد. ندرك انه اذا لم تحرز التنمية الاقتصادية في افريقيا تقدما، فسنواجه مشاكل عدة، لان عددا كبيرا من الافارقة سيقررون الهجرة".  


وفي موضوعات اخرى، اكد ماكرون وميركل عزمهما على المضي قدما بهدف تعزيز أوروبا، علما ان هذه الجلسة الوزارية الفرنسية-الالمانية تزامنت مع زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لباريس.  


واضافت ميركل: "علينا ان نؤثر في شكل اكبر على المصائر الاوروبية"، بينما اشاد ماكرون بالوعود التي انبثقت من هذا الاجتماع "المكثف". واوضح ان التحديات التي يواجهها البلدان "تتجاوز حدودنا الوطنية"، معتبرا انها "تحديات عالمية تتطلب تطابقا متينا في وجهات النظر بين فرنسا والمانيا".  


وفي هذا الاطار، اكد الجانبان توافقهما في عناوين الهجرة والتبادل الحر وسياسات الدعم الاجتماعية الأوروبية والضريبة والتبادل الثقافي ومكافحة الارهاب والتبدل المناخي، وحتى حول الرئيس ترامب.  


وقال ماكرون: "هذه الرؤية الموحدة للامور تقودنا (...) اكان على المستوى الاوروبي ام الدولي، الى الرؤية نفسها حيال التجارة الحرة والعادلة (...) والى التصدي من جهة لاي حمائية، ومن جهة اخرى لاي محاولة اغراق يمكن ان تطرأ على الساحة الدولية".   


على سبيل المثال، تعهدت باريس وبرلين بتبني "موقف مشترك" بحلول نهاية السنة حول مشروع الاصلاح الضريبي الذي يشمل الشركات بناء على اقتراح المفوضية الاوروبية.  

وردا على سؤال عن موقفهما من البيت الابيض، عبر الزعيمان عن تطابق في الآراء. وقال ماكرون: "ليس هناك تباين بين فرنسا والمانيا حول كيفية التعامل مع الرئيس ترامب". واضاف: "اختلف بقوة مع الرئيس ترامب حول موضوع المناخ، ونتشاطر هذا الموقف مع المستشارة".


وما ان انتهت القمة، حتى استقبل الرئيس الفرنسي نظيره الاميركي الذي كان دعاه الى حضور العرض العسكري التقليدي في مناسبة 14 تموز، في الذكرى المئوية لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الاولى.  


وعلقت ميركل: "نفهم ايضا ان السؤال يطرح في الولايات المتحدة لمعرفة الفائدة من العولمة"، مما يبرر في رأيها امساك الاوروبيين بمصيرهم.  

وحتى بالنسبة الى الموضوعات التي تشهد تباعدا بين فرنسا والمانيا، أظهر الزعيمان استعدادا للاستماع والتفهم. وفي هذا السياق، ابدت ميركل انفتاحا حين امل ماكرون، في مقابلة مع صحف فرنسية والمانية، في ان "تتحرك" المانيا لتصحيح الاختلالات في منطقة الاورو.


واذ ايدت "جدولا زمنيا طموحا جدا لمنطقة الاورو"، اكدت ان ليس لديها "شيء ضد موازنة لمنطقة الاورو"، ولا ضد "وزير مال اوروبي"، وهما اقتراحان للرئيس الفرنسي. وقالت: "يجب ارساء مزيد من الاستقرار والتنمية في منطقة الاورو"، مذكرة بان "مثل هذه التطويرات العميقة" لا يمكن التطرق اليها الا غداة انتخابات تشريعية المانية ستجري في ايلول، وتأمل ميركل في ان تخرج منها بولاية رابعة.  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم