ترامب يؤكد إمكان العمل مع بوتين في سوريا وقضايا دولية أخرى

صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة "كريستيان برودكاستنغ" (سي بي إن) أمس، أن اجتماعه المطول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الالمانية في 7 تموز الجاري، كان علامة طيبة وأظهر أن البلدين يمكنهما العمل معاً في قضايا محل اهتمام لديهما مثل وقف النار في سوريا. 

وقال: "أعتقد أننا انسجمنا جيداً جداً. نحن قوة نووية هائلة وهم كذلك أيضاً. ليس من المنطقي ألا تكون بيننا علاقة ما". وأضاف: "ثمة أناس يقولون: +يجب الا يتفاهما+. من هم هؤلاء الناس؟ اعتقد اننا على تفاهم كبير".

وانتقد منافسته الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون قائلاً إن بوتين كان سيشعر بسعادة أكبر لو فازت هي بالرئاسة لأنها ما كانت لتنفق ما يخطط هو لإنفاقه على الجيش الأميركي.

وكان دافع الرئيس الأميركي دافع أمس عن ابنه البكر دونالد ترامب جونيور (39 سنة) بعد نشر رسائل إلكترونية تكشف انه ابدى استعدادا لتسلم معلومات من موسكو لدعم الحملة الرئاسية للملياردير في قضية جديدة كفيلة بتغذية التكهنات عن الدور الروسي.

ونشر ترامب الابن بنفسه الثلثاء رسائل الكترونية تفيد انه قد يحصل على "معلومات حساسة جداً" من مصادر رفيعة تندرج في "اطار دعم الحكومة الروسية لترامب". ورد النجل البكر للرئيس الذي يتولى حاليا إدارة أعمال والده: "اذا كان مثلما تقول فإني أرحب تماما بالأمر". ثم التقى امرأة قدمت في الرسائل الالكترونية على انها "محامية تمثل الحكومة الروسية".

وقال ترامب الابن في بيان أرفق بالرسائل الالكترونية إن المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا "ليست مسؤولة حكومية"، وانه لم يكن يعلم "من تكون قبل لقائها". وحضر اللقاء بول مانافورت وجاريد كوشنير المستشاران المقربان من الرئيس الاميركي.

وأكد محامي الرئيس الاميركي جاي سيكلو ان ترامب لم يكن مطلعاً على لقاء ابنه والمحامية الروسية الى ما قبل "فترة قصيرة" ولم يكن يعلم بوجود الرسائل الالكترونية.

ودافع عن نجله قائلاً إنه "كان صريحاً ونزيهاً وبريئاً. هذه أكبر عملية تنكيل سياسي في التاريخ. شيء محزن".

وتزامن ذلك مع جلسة تثبيت تعيين مرشح ترامب لادارة مكتب التحقيقات الفيديرالي كريستوفر راي في مجلس الشيوخ. وأفاد راي أنه لم يبحث في التحقيق الذي يتولاه حالياً المحقق الخاص روبرت مولر، مع ترامب، متعهداً تحصين الوكالة من التدخلات السياسية. وقال: "هناك طريقة واحدة لأداء هذه الوظيفة وهي الاستقلالية الصارمة... وطبعا دونما اعتبار لأي تأثير سياسي حزبي". ورفض انتقاد تحقيق مولر، وقال: "لا أرى ان المدير مولر يقوم بحملة تنكيل".

ونفى الكرملين أي ضلوع له في لقاء نجل ترامب ومحامية روسية عام 2016، واصفا ما يجري بانه "مسلسل مستمرّ منذ فترة طويلة".