الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالصور- عشرات اللاجئين خرجوا من عرسال... والتحضيرات جارية لعودة المزيد إلى القرى القلمونية

المصدر: "النهار" بعلبك
وسام اسماعيل
بالصور- عشرات اللاجئين خرجوا من عرسال... والتحضيرات جارية لعودة المزيد إلى القرى القلمونية
بالصور- عشرات اللاجئين خرجوا من عرسال... والتحضيرات جارية لعودة المزيد إلى القرى القلمونية
A+ A-

ستون عائلة سورية لاجئة في بلدة عرسال من مخيم النور بلغ عددها 300 شخص، عادوا اليوم إلى بلدة عسال الورد بريف دمشق – غرب القلمون على الحدود السورية – اللبنانية، بناءً على تواصل النظام السوري و " #حزب_الله" وموافقتهما وبتسهيل من الجيش الذي سعى لإنجاز الترتيبات لعودتهم، بعد نجاح عودة 300 شخص من سرايا أهل الشام وعائلاتهم في العاشر من حزيران المنصرم ضمن الدفعة الأولى وسط معارضة من جبهة النصرة وتنظيم داعش. 

كان من المفترض بهؤلاء اللاجئين العائدين ضمن الدفعة الثانية أن يعودوا في فترة عيد الفطر وخلال الأسبوع الفائت، لكن جرى تأجيل هذه العملية مرتين لأسباب أمنية ولوجستية ونفذت اليوم عند الثانية ظهراً بعد انتهاء الأمن العام والجيش من الإجراءات اللوجستية التي تأخرت لساعات، إذ رفض الأمن العام اللبناني عودة بعض اللاجئين كما منعت سيارات غير سورية من الدخول إلى الأراضي السورية. كذلك أشرف عناصر من المنظمات الدولية على عملية النقل الذين بادروا سؤال كل فرد منهم إن كان ينوي العودة برضاه أو غصباً.

وتوزع اللاجئون في 24 آلية سورية وجرارات زراعية وبيك أب، وانطلقوا في اتجاه الأراضي السورية عبر طريق عرسال – عقبة الجرد المعرة بطول 40 كلم بمواكبة أمنية مشددة للجيش، الذي سلّم، والأمن العام، الأمر بعد استكمال المعاملات إلى حزب الله، الذي أشرف على عملية النقل باتجاه مناطق القلمون السورية سالكاً الأماكن التي يسيطر عليها حتى الأراضي السورية. وكان لافتاً سماع هدير الجرّافات في المنطقة الجبلية التي سلكها اللاجئون، حيث كانت تعمل على فتح الطرق الوعرة والجبلية وإزالة الصخور التي تحيطها مراكز أمنية تابعة لحزب الله، بعدما كانت منطقة تحت سيطرة المسلحين وشهدت معارك ضارية. 

وأكد رئيس تجمع وجهاء القلمون محمد طه رحمة لـ "النهار" أن العدد الذي عاد إلى وطنه اليوم بلغ قرابة 300 شخص بعد مفاوضات المعنيين وترتيباتهم، وأن العمل جار لإخراج أكبر عدد ممكن وعودتهم إلى سوريا بعدما تلقّوا تطمينات من الدولة السورية بالعفو عن كل من يعود لأرضه، والدفعة الأولى كانت خير دليل على ذلك بعد إصدار عفو عام سوريّ للذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى لبنان.

 وأوضح طه أن هناك عراقيل عدة أمام آلاف العائلات الأخرى التي تريد العودة، فالمسلحون في جرود عرسال اغتالوا بالأمس (الثلثاء) أحد العاملين بالمفاوضات السوري المدعو محمد شداد، من خلال عبوة نافسة وتم دفنه قبل انطلاق القافلة، والهدف من الاغتيال هو عرقلة عملية العودة والتخويف منها.

وأكد أن المفاوضات ستستكمل لعودة لاجئين آخرين، وتوجه بالشكر لكل من الجيش وحزب الله لتعاونهما آملاً من الدولة السورية التسهيل أكثر والإسراع بالمعاملات الباقية.

فطبول الحرب تقرع بقوة في جرود بلدة عرسال، والتحضيرات جارية على قدم وساق لعودة مزيد من اللاجئين السوريين إلى بعض القرى القلمونية من المخيمات، خصوصاً القارية والنور في ظل الأوضاع الميدانية التي تنذر بحصول معركة قريبة بين حزب الله والجيش السوري والجيش من جهة، والتنظيمات الأخرى من جهة ثانية، وفي ما بين التنظيمات أنفسها (كداعش من جهة وسرايا أهل الشام من جهة أخرى، أو بين السرايا والنصرة).

فحزب الله اتخذ قراراً حاسماً بطرد التنظيمات المسلّحة من الجرود اللبنانية في منطقة عرسال ورأس بعلبك، بعدما فشلت كل آليات التفاوض مع المسلحين للانسحاب نحو الشمال السوري. وهدف الحزب اليوم السيطرة على المنطقة الجردية وإعلانها منطقة آمنة، ومنع تسلل الإرهابيين وتنفيذ مخططاتهم في لبنان، على أن يسلم تلك المواقع للجيش على غرار ما حصل منذ شهور في جرود بلدات حام ومعربون وبريتال، حين فكك حزب الله مواقعه وسلّمها للجيش، وكان الحزب حريصاً على عدم عرقلة المساعي لإعادة اللاجئين إلى قراهم من خلال توفير ممرات آمنة لهم.


عمليات الجيش الاستباقية التي بدأها قبل أسبوع في مخيمات لاجئين بعد حصوله على غطاء سياسي واسع ودعم غير مسبوق، أسفرت عن توقيف إرهابيين ومتورطين بالتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات جديدة في لبنان سارعت من عملية المفاوضات لإتمام مغادرة هذه الدفعة من اللاجئين الذين دبّ الخوف في نفوسهم، التي قابلها صعوبة قبلاً، فيما المساعي تواصل مفاوضاتها لإتمام مغادرة آلاف اللاجئين من مخيمي النور والقارية إلى داخل القلمون، تجنباً لسقوط ضحايا من اللاجئين السوريين في المخيمين إذا اندلعت المعركة العسكرية التي حسم القرار بشأنها على أن يتم تحديد ساعة الصفر لإطلاقها في الجرود.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم