الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون يلتقي رباعي المقاطعة القطرية... أمل بمدخل لحلّ الأزمة

المصدر: "أ ف ب"
تيلرسون يلتقي رباعي المقاطعة القطرية... أمل بمدخل لحلّ الأزمة
تيلرسون يلتقي رباعي المقاطعة القطرية... أمل بمدخل لحلّ الأزمة
A+ A-

يتوّج وزير الخارجية الاميركي ريكس #تيلرسون في جدة اليوم مهمته الديبلوماسية الخليجية بلقاء ممثلين عن الدول المقاطعة لقطر، في محطة رئيسية سبقها اتفاق اميركي قطري لمكافحة تمويل الارهاب تأمل واشنطن ان يشكل مدخلا لحل الازمة. 

ووصل تيلرسون الى المملكة العربية #السعودية غداة اعلان الرياض وابوظبي والمنامة والقاهرة في بيان مشترك ان الاتفاق بين واشنطن والدوحة "خطوة غير كافية"، مؤكدة رغم ذلك انها ستراقب عن كثب تطبيق قطر لهذا الاتفاق.

والتقى الوزير فور وصوله العاهل السعودي #الملك_سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية عادل الجبير، على ان يجتمع في وقت لاحق بممثلين عن السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.

وقالت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان تيلسرون والملك سلمان بحثا "علاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله".

وكان الوزير الاميركي بدا جولته الاقليمية الاثنين في الكويت التي تتوسط لحل أكبر خلاف ديبلوماسي تشهده منطقة الخليج منذ سنوات، قبل ان يزور قطر أمس.

وفي الدوحة، وقعت قطر مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة للتعاون في مجال مكافحة تمويل الارهاب. وقال تيلرسون ان المذكرة جاءت نتيجة "اسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء"، مضيفا انها تقوم على "اجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الاشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الارهاب".

وتابع ان "الاتفاق يشمل خطوات لتاكيد التزام البلدين بتعهداتهما"، مشددا على ان واشنطن والدوحة ستعززان "تعاونهما ومشاركتهما للمعلومات لابقاء المنطقة واراضينا امنة". كما حيا "قيادة" قطر لكونها "اول من استجاب لدعوة (...) وقف تمويل الارهاب".

الا ان الدول الاربع المقاطعة للدوحة وصفت الاتفاق بأنه "خطوة غير كافية".

وقالت في بيان مشترك ان الاتفاق جاء "نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب". 

وتابعت: "مع التشديد على أن هذه الخطوة غير كافية" فهي "ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه"، مضيفة ان "السلطات القطرية دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات (...) والتدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية".


في الخامس من ايار قطعت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب، اخذة عليها ايضا التقارب مع إيران.

لكن الدوحة التي تستقبل أكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب.

وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها الى تخفيض العلاقات مع ايران واغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر ردها الرسمي على المطالب الى الكويت التي تتوسط بين اطراف الازمة، قبل ان تعلن الدول المقاطعة ان الرد جاء "سلبيا"، متعهدة باتخاذ خطوات جديدة بحق الامارة الغنية.

ورغم موقف الدول الاربع من الاتفاق، تامل واشنطن ان تشكل هذه الخطوة مدخلا لحل الازمة التي تحمل تبعات اقتصادية ضخمة.

وقال تيلرسون في الدوحة ان المذكرة تستند الى مخرجات القمة الاسلامية الاميركية التي استضافتها الرياض في ايار الماضي ودعا فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى تعزيز الجهود لمكافحة الارهاب.

وتابع: "نتيجة لدعوة الرئيس، فان الالتزام باتخاذ خطوات سيبدأ فورا وعلى العديد من الجبهات"، في محاولة لطمأنة الدول الاربع بان الولايات المتحدة ستقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق المشترك.

ولم تمنع هذه التصريحات من بروز مواقف منتقدة للاتفاق الاميركي القطري.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات انور قرقاش في تغريدات عبر "تويتر"، ان "الحل المؤقت غير كاف"، داعيا الى استغلال "فرصة فريدة لتغيير (...) المشروع القطري المدمر للمنطقة والمستمر منذ 1995".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم