الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل إزاحة محفوض وغريب تعبدّ الطريق لتجويف السلسلة... وإقرارها؟

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
هل إزاحة محفوض وغريب تعبدّ الطريق لتجويف السلسلة... وإقرارها؟
هل إزاحة محفوض وغريب تعبدّ الطريق لتجويف السلسلة... وإقرارها؟
A+ A-

للمرة الثالثة، ستعود سلسلة الرتب والرواتب الى داخل أروقة الهيئة العامة لمجلس النواب.

للمرة الثالثة، سيناقش النواب أبواب السلسلة، من الجداول الى التمويل الى الإصلاحات، فهل تكون الثالثة ثابتة؟

اليوم، لم يعد نعمة محفوض نقيباً، تماماً كما أزيح حنا غريب من واجهة العمل النقابي في رابطة الأساتذة الثانويين. وللمفارقة، بعد ايام من فشل محفوض في انتخابات نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، او إفشاله، تعود السلسلة الى مجلس النواب. تجمّع الكلّ ضد محفوض، فهل تمر السلسلة بسلاسة، "وبالتي هي احسن"، ويقفل الباب هذه المرة نهائياً والى غير رجعة.

في الصورة العلنية، لا احد يظهر على انه ضد العنوان العريض: "إقرار السلسلة". ولهذه الغاية، ستقرر هيئة مكتب مجلس النواب التي تجتمع بعد قليل في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري، إدراج السلسلة في مقدمة جدول اعمال الجلسة العامة الاشتراعية، والتي من المقرر عقدها الاسبوع المقبل.

في العلن ايضاً، يرفع بري لواء إقرار السلسلة، ويؤكد اكثر من نائب في كتلة "التنمية والتحرير" أن السلسلة ستقر، ويؤكد النائب ميشال موسى لـ"النهار": " ثمة تفاؤل اليوم في بت السلسلة، لا سيما ان مطالب الناس لا تحتمل التأجيل بعد. لقد آن اوانها".

لم يعد احد يقول عكس ذلك. فالجميع يريد الانتهاء من هذه الكأس، وابعادها قبل الانتخابات النيابية المنتظرة. "فالتيار الوطني الحر" كما "القوات اللبنانية" يصران على ان يكون شهر تموز هو الموعد الفاصل والاخير امام اقرار السلسلة، وخصوصاً ان النائبين ابرهيم كنعان وجورج عدوان كانا من بين المقدمة في"جدولة" السلسلة، التي أشبعت درساً في لجنة المال والموازنة ولاحقاً في اللجان المشتركة، وداخل لجان فرعية ايضا.

واذا كان كنعان " يحارب" الان من اجل انهاء الموازنة داخل لجنة المال تمهيداً لاحالتها على الهيئة العامة، فإنه متمسك ايضا ببت السلسلة، علّ الامور المالية تستقيم بعد غياهب من التفلت والإنفاق خارج الاطار الطبيعي للموازنات العامة.

اما على صعيد كتلة "نواب المستقبل"، فيقول عضو الكتلة النائب عمار حوري لـ"النهار": " لا احد ضد عنوان السلسلة".

انما هل ستكون الجلسة المقبلة حاسمة على صعيد السلسلة؟ يجيب: " أتوقع بتها بعد نقاش".

في المبدأ العنوان سيقر، اما في التفاصيل فسيكون هناك نقاش. هكذا يحسمها حوري. معنى ذلك، ان النقاش سيفتتح من جديد، فهل ستطير السلسلة مجدداً؟

لا احد من بين النواب يجيب عن هذا السؤال بالايجاب، لان لا احد يتحمل هذا الاقرار العلني، انما التفاصيل الدقيقة والجوهرية ستكون حتماً رهن النقاش، ولا احد يعلم مجرى الامور، "فمجلس النواب سيد نفسه"، ولا احد يجزم كيف ستسير بوصلة المداخلات. والاهم ان العودة الى الوراء ممكنة، اذا اراد النواب ذلك، اي ان المواد التي سبق أن أقرت في جلسة منتصف آذار الفائت، يمكن العودة اليها، وهي مواد تتعلق بالضرائب التي اقرت، ولعل اهمها "رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 11 في المئة".

ربما هو وحده رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ليس محرجاً في ابداء الملاحظات حول السلسلة، وتحديداً حول الضرائب، وكتلة "نواب الكتائب" ستكون ربما من الكتل القليلة التي "ستشرّح" السلسلة عموماً وابواب التمويل خصوصاً، وهي التي سبق وطالبت "بضرورة فصل الموارد عن السلسلة"، بحيث يقر مشروع السلسلة في الجداول، وتترك الموارد للحكومة، من ضمن مشروع الموازنة العامة.

هذه هي الخريطة النيابية لابرز الكتل قبيل الجلسة المتوقعة لاقرار السلسلة. فهل سيمر "القطوع" هذه المرة، لا سيما ان ازاحة محفوض وغريب قد يمهدان "لتجويف" السلسلة فتقرّ في المبدأ... وتزّف الحكومة ومجلس النواب معاً خبر " الانجاز": "ها ان السلسلة قد اقرّت بعد طول انتظار"...

يبقى أن محفوض وغريب دفعا معاً ثمن انجاز السلسلة، فهل ستأتي منصفة للمعلمين والموظفين؟

[email protected]

Twitter:@MChaaya


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم