الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مرحبا فداء عيتاني

عقل العويط
عقل العويط
مرحبا فداء عيتاني
مرحبا فداء عيتاني
A+ A-

السلطة التي تضيق ذرعاً بكتاباتك، يا فداء عيتاني، على مواقع التواصل، فتوقفكَ وتجعلكَ تمضي الليل في النظارة، كأنكَ لصّ، أو مجرم، أو مشتبه فيك بجريمة، إنما هي تحفر قبرها بيدها. قريباً جداً على هذه الشاشة، سنرى القبر فاغراً فاه لاستقبال هذه السلطة التي جاءت - يا للمفارقة – باسم التغيير. فهنيئاً للتغيير بهذه السلطة. 

عندي سؤال بسيط جداً: هل يخيف فداء عيتاني إلى هذا الحد؟ بِمَ يخيف هذه السلطة ورجالها؟ بالكلمة؟ بالرأي؟ بالتعبير؟ بالرفض؟ بالتمرد؟ بعدم الاستسلام لمعادلات الأمر الواقع؟

حابب أكتب بالعربي الدارج. هيك بشعر إنّو فيه خوش بوش مع السلطة. وهيك بيكون الحكي بدون كفوف وبدون أقنعة:

ها القدّ بتخوّفكن الكلمة يا جماعة؟! وين ركابكن؟ معقول وصلت مواصيلكن لهون. ها القدّ إنتو خسعين؟ شو ها التعاسة؟ وها الجبن؟ وها الرعب؟ وها الهستيريا؟ شو صاير عليكن؟! شدّوا حيلكن شوي. خدوا فيتامينات. مقوّيات.

مش لايقة فيكن. ومش حلوة إنّو سلطة بطولها وعرضها يخوّفها فداء عيتاني، وأمثال فداء عيتاني.

نصيحة أولى: احفظوا ماء الوجه، كرمال الديموقراطية والتغيير والحرية اللي دفع الشباب تمنها غالي بـ 7 آب وبغير 7 آب.

نصيحة تانية: بتكونوا مغلطين إذا بتعتقدوا إنكن رح تقدروا تسكّتوا الحبر بها الممارسات القمعية الظلامية الإرهابية. هيدي نصيحة أخ لوجه الله. كبيرة عليكن ها الشغلة، وعَ الأكبر منكن.

بدكن تسألوني ليه ها النصيحة؟ مش كرمالكن عم إحكي ها الحكي. عم إحكي ها الحكي كرمال لبنان. لأنو مش رح يضلّ فيه بلد اسمو لبنان. وما رح يضلّ فيه شباب ببلد اسمو لبنان. إذا هيدي غايتكن... كملوا. الله مع دواليبكن. إلى الأمام أيتها السلطة الديموقراطية المبجّلة!

نصيحة تالتة: شو مفكرين رح توقَف الإشياء هون؟ مغلّطين كتير. بعد شوي، رح يهجّوا جماعتكن بالذات. بدّو يطلع دينن. ومش رح يضلّ حدا معكن. رح يجي ليل ما فيه ضوّ قمر وياخد الأرض من تحت إجريكن.

انتبهوا منيح: تحت إجريكن ما في أرض صخر. فيه رمال متحركة. كتار يللي عم يضحكوا عليكن وناطرينكن ع الكوع. ما تنبسطوا كتير بالاستعلاء والاستكبار وسياسة الكيد والانتقام. ما تنبسطو كمان... بسياسة إسكات الحبر. كبيرة عليكن ها المهمة. كبيرة كمان عَ غيركن.

نصيحة رابعة: لازم تقرأوا لافونتين وابن المقفع منيح منيح. يللي ما شاف شو هيي نهاية الزعماء المستبدين، لازم يشوف نهاية يللي قتلهن استبدادهن. وين صاروا. تحت أي أرض. وبأي قبر. وبأي مزبلة للتاريخ.

"ما متت، ما شفت مين مات؟"، بيقول المتل.

نصيحة أخيرة: انتبهوا عَ حالكن يا جماعة. ما رح تعرفوا من وين بدها تجي الضربة!

مرحبا فداء عيتاني!

[email protected]





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم