الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ترامب في باريس الخميس... ماكرون "مسرور بلقائه"، "وسنناقش كلّ القضايا"

المصدر: أ ف ب
ترامب في باريس الخميس... ماكرون "مسرور بلقائه"، "وسنناقش كلّ القضايا"
ترامب في باريس الخميس... ماكرون "مسرور بلقائه"، "وسنناقش كلّ القضايا"
A+ A-

بعد شهر ونصف شهر من استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستقبل الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب، في مناسبة #العيد_الوطني_الفرنسي في 14 تموز، مراهنا على التمكن من اقامة علاقة سياسية مميزة معه، رغم التقلبات المعروفة لساكن البيت الابيض.


يعشق ماكرون ربط زيارات ضيوفه باحداث ذات دلالات رمزية. فبعد دعا نظيره الروسي الى معرض عن زيارة القيصر بطرس الاكبر لفرنسا العام 1717، دعا ترامب الى زيارة باريس في الذكرى المئوية لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الاولى الى جانب الحلفاء الاوروبيين.  


اليوم، عبّر ماكرون من لوزان عن سروره بلقاء نظيره الاميركي في مناسبة 14 تموز في باريس، من أجل مناقشة "كل القضايا، بما في ذلك الخلافات". وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي، ردا على سؤال عن زيارة ترامب: "انا مسرور بلقائه بعد بضعة أيام في باريس، حيث نناقش كل القضايا المشتركة، بما في ذلك الخلافات".  


وترتدي زيارة ترامب اهمية سياسية بالغة، نظرا الى العلاقات الصعبة التي يقيمها الرئيس الاميركي، رافع شعار "اميركا اولا"، مع باقي العالم. وتأتي بعد ايام من قمة مجموعة العشرين الصاخبة في المانيا، والتي جددت فيها واشنطن رغبتها في التفرد بقرارها، خصوصا حول مسألة المناخ المهمة.  


ويصل ترامب الخميس الى باريس، على ان يلتقي صباحا مسؤولين عسكريين ومدنيين اميركيين، قبل ان يعقد في الاليزيه "اجتماع عمل" بماكرون، وفقا لمصادر ديبلوماسية. ثم يتناول الرئيسان العشاء معا مع زوجتيهما ميلاني وبريجيت في مكان لم يعلن حتى الآن. ووفقا لاسبوعية "باري ماتش"، سيكون العشاء في مطعم فخم في الطبقة الثانية من برج ايفل.  

الجمعة، يحضر ماكرون وترامب العرض العسكري التقليدي ليوم 14 تموز في جادة الشانزليزيه، والذي يشارك فيه جنود فرنسيون واميركيون، جنبا الى جنب. ويسعى ماكرون من خلال دعوة ترامب الى عدم "القطع" مع الولايات المتحدة او"عزلها"، وهو يريد التشديد على "العلاقات التاريخية" التي تجمع بين البلدين الحليفين.


وقال المتحدث باسم الحكومة كريستوف كاستانيه ان فرنسا تريد، بدعوة ترامب، "مد اليد" الى الرئيس الاميركي. والغرض "اعادة (ترامب) الى الحظيرة" الدولية التي يثير قلقها ويزعزع استقرارها.  


اثناء قمة العشرين الاخيرة، غمر ماكرون نظيره الاميركي باشارات الصداقة والود، في تناقض واضح مع باقي القادة الاوروبيين، خصوصا المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الشديدة الانتقاد لترامب. ويكرر ماكرون القول: "لن ايأس ابدا من محاولة الاقناع"، معتبرا انه من الممكن اعادة واشنطن الى تأييد اتفاق باريس للمناخ.  

وقال مقربون منه ان "العلاقة ممتازة" بين البلدين. لكن خبراء وديبلوماسيين يحذرون من استحالة التنبؤ بسلوك ترامب وصعوبة العمل اليومي مع الولايات المتحدة منذ توليه الحكم. وقال المحلل برتران بادي: "ممارسة لعبة الشطرنج مع رجل نجهل استراتيجيته، ولا مسلمة لديه سوى ربط كل شيء بالمصلحة الوطنية الاميركية، امر بالغ التعقيد. اما تصور انه من الممكن جعله يغير رأيه، فهذا جنون تام".

واضاف: "حضر بوتين الى فرساي. ويحضر ترامب 14 تموز. هذا اقرب الى السياسة الاستعراضية والعاطفية والاخراج المسرحي، منه الى ارساء خط سياسة خارجية".


في المقابل، يقول مانويل لافون-رابنويل، مدير المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في باريس: "ايا يكن ما نفكر فيه، فان الولايات المتحدة تبقى الولايات المتحدة، ونحتاج اليها في الكثير من القضايا. ولا يمكن الاكتفاء بالقول ان ترامب هنا فلننتظر ما سيحدث". ويضيف: "حتى لو كان من الصعب الاعتماد على ورقة تتسلم بالتقلب على غرار ما هو الحال مع ترامب، فيتعين العثور على حلول لانقاذ ما يمكن انقاذه". 


ويتوقع ان يبحث ماكرون وترامب، اثناء مباحثاتهما الثنائية، في ملفات سوريا والعراق ومكافحة الارهاب، وهي من اولوياتهما المشتركة. وقد سبق ان التقيا في الاسابيع الاخيرة في قمم دولية. وبخلاف ما حصل في المملكة المتحدة، حيث اثار الكلام عن زيارة متوقعة لترامب جدلا، فان زيارته لفرنسا لم تثر الكثير من ردود الفعل في البلاد.  

وقال زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون ان ترامب "غير مرحب به". كذلك، انتقد يانيك جادو، نصير البيئة، "مكافأة رمزية غير مستحقة" لرئيس اميركي "ازدرى الانسانية والمناخ".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم