كيف يمكن للثنائي متابعة حياتهما من دون انجاب الأطفال؟

انجاب الأطفال بات حلماً صعب المنال. الطب قال كلمته. والانتظار طويلاً امام بابٍ لن يشرّع في وجه الثنائي، مسألة قد تعيق استمرارية العلاقة او احباطها. في هذا الاطار، تقول المعالجة النفسية التحليلية اليانا القاعي لـ"النهار" ان "تكوين الأسرة وانجاب الأطفال هما حلم كلّ زوجين. ومشاعر الأمومة والأبوة هي مشاعر فطرية لدى كل شخص، ولكن تأتي الرياح أحيناً كما لا تشتهي السفن". وكيف يمكن للثنائي اذاً متابعة حياتهما من دون انجاب أطفال؟ تجيب: "السؤال الأهم هو لماذا نريد الارتباط وما هي رغباتنا وتوقعاتنا من الحياة الزوجية؟ فوفق الأهداف الموضوعة مسبقاً، يمكن تحديد ما اذا كانت المؤسسة الزوجية ستنجح او ستفشل في حالة عدم الانجاب. فاذا كان الهدف هو الانجاب، فمن الطبيعي ان العلاقة ستنتهي اذا لم يتمكن احد طرفي الزواج من الانجاب، واما اذا كان طرفا الزواج متحابين، وكان زواجهما قائماً على اسسٍ أخرى، فان الانجاب لن يشكل عائقاً امام استمرار زواجهما". وتلفت الى أنه في حال كان الطرفان غير منجبين، فذلك يعني ان "المسألة ستكون أسهل لأنهما يحافظان على توازنهما النفسي بسبب الشعور بالتساوي. ويجب الا ننسى ان اللجوء الى الحوار والوضوح والصراحة شروط أساسية لاستمرار العلاقة".