أمام استحقاق تجاوز الحزب للرئاسة والحكومة

لعل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يواجه اي مشكلة في حال سئل عن اعتزام " حزب الله" خوض معركة "تحرير" جرود عرسال انطلاقا مما اعلنه في وقت سابق ابان زيارته لمصر من ان "سلاح" حزب الله" هو جزء اساسي من الدفاع عن لبنان وانه لا يتناقض مع مشروع الدولة الذي ادعمه واعمل لاجله" مضيفا "نحن نشعر بضرورة هذا السلاح لانه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه". هذا الكلام اثار آنذاك تحفظات دولية كثيرة لدى اطلاقه كونه اعتبر يوفر للحزب شرعية في موازاة الجيش اضافة الى انه يسمح بتعريض لبنان ككل للخطر في حال اي هجوم او اعتداء اسرائيلي عليه. لكن افتراض عدم وجود مشكلة لدى رئيس الجمهورية في تسريب معلومات عن عزم الحزب خوض معركة جرود عرسال لا يعني عدم اثارة مشكلة تتصل بموقع رئاسة الجمهورية امام اللبنانيين والخارج على حد سواء. اذ يلاحظ مراقبون ديبلوماسيون ان ثمة تحديا ينبغي ان يطاول موقع الرئاسة من خلال اعلان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله العزم على استقدام مقاتلين اجانب في حال اي هجوم على لبنان او على سوريا. اذ ان هناك مفارقة لافتة تتمثل على سبيل المثال لا الحصر في الدعوة التي اطلقها الحزب من اجل التفاوض مع النظام السوري من اجل اعادة اللاجئين...