الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي وإسرائيل تتهم الأونيسكو بمعاداة السامية

المصدر: (و ص ف)
مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي وإسرائيل تتهم الأونيسكو بمعاداة السامية
مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي وإسرائيل تتهم الأونيسكو بمعاداة السامية
A+ A-

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (الأونيسكو) أمس الجمعة، البلدة القديمة في مدينة الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعاً "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في اعقاب تصويت سري أثار غضب اسرائيل وترحيبا فلسطينياً. 

وكانت مسألة ادراج الخليل في لائحة التراث العالمي موضوع مواجهة حادة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وصوت اثنا عشر من أعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا في جنوب بولندا، على ادراج مدينة الخليل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة على لائحة التراث العالمي. وامتنع ستة عن التصويت على القرار وعارضه ثلاثة. وكانت الاكثرية المطلوبة عشرة اصوات.

وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الى القول، إن قرار لجنة التراث العالمي للأونيسكو هو "وصمة عار"، فيما رحب الفلسطينيون بـ "انتصار" حققته ديبلوماسيتهم. وكتب الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت، إن قرار الأونيسكو حول الخليل "وصمة عار". هذه المنظمة التي لا اهمية لها تروج "للتاريخ الزائف". عار على الأونيسكو".

من جهته، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان القرار واتهم الأونيسكو بانها "منظمة منحازة سياسياً ومخجلة ومعادية للسامية".

وقال إن "القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شأنها ان تضر بحقنا التاريخي على الحرم الابراهيمي وحقنا بالأرض"، مؤكدا ان "صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لالاف السنين".

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الجمعة، إن تصويت الأونيسكو يشكل "نجاحا" للديبلوماسية الفلسطينية و"سقوطاً لاسرائيل".

ويعيش في الخليل مئتا الف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الإسرائيليين، المقيمين في قطاع يحميه جنود.

ويعتبر الفلسطينيون ان الموقع مهدد بسبب الازدياد "المقلق" للتخريب الذي يطال ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة ويتهمون المستوطنين الاسرائيليين به.

واحتلت اسرائيل الخليل بعد حرب عام 1967. ورضخت الحكومة الإسرائيلية بعد سنوات من احتلالها لمطالب المستوطنين وسمحت بتواجدهم وإقامتهم في المدينة وسط الفلسطينيين. وانتشرت البؤر الاستيطانية داخل الخليل، وتزايدت المستوطنات حول المدن الفلسطينية الاخرى.

وتندلع مواجهات عنيفة في شكل متكرر في المدينة. ويتذكر الجميع المجزرة التي ارتكبها المستوطن الإسرائيلي الأميركي باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي في المدينة عام 1994 وقتل خلالها 29 مسلماً.

وتم تقسيم الحرم الذي يتضمن بعداً رمزيا قوميا ودينيا في النزاع الى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد المجزرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم