شخصي جداً - لماذا يقع في حبّ من تكبره سنّاً؟

حتى الأمس القريب كانت علاقة جو بإيمّا تتسم بشيء من الغموض. جميع الأصدقاء يعرفون أنه وجد أخيراً نصفه الآخر. كلّهم – ولمدة طويلة – كانوا يسمعون باسمها فقط. وحين حدد موعد لقائهم الأول بها، صُدم الجميع يوم تعرّفوا على إيما التي تكبر جو بـ15 سنة!

لماذا يختار شاباً مواعدة أو حتى الإرتباط بإمرأة تكبره بأعوام؟ بحسب الاختصاصية في علم النفس السريري والأستاذة في جامعة البلمند، الدكتورة تريز ورد: "لم تعد قصص الحب والرومانسية بين شاب وإمرأة تكبره سناً مشكلة للثنائي في هذه الأيام. فقد وجد العديد من الرجال الحب، الوئام والسعادة مع نساء أكبر منهم. لم يعد العمر اليوم معياراً عندما يقول القلب كلمته". ولكن، ما أكثر ما يجذب الرجل الى المرأة التي تكبره سناً؟ وهنا تعرض الدكتورة ورد بعض الأسباب التي تدفع بأن تكون شريكة الحياة أكبر سناً من شريكها:

النضج والثقة:
تولّد النساء الأكبر سناً نوعاً من الشعور بالنضج والثقة في العلاقة. ذلك أنهن يملن أكثر نحو الإستقرار مقارنة بمن هنّ أصغر سناً، مما يشعر الرجال بمزيد من الراحة. أضف إلى ذلك، أن الشابات الأصغر سناً، يملن الى التقلّب في التفكير مقارنة بالمرأة الأكثر نضوجاً التي تعرف تماماً ماذا تريد، وتكون أكثر مسؤولية في تسيير العلاقة.

من المحرّمات
هذا العامل يجعل الشبان ينجذبون نحوهن أكثر. إعتاد مجتمعنا على العلاقة بين رجل يكون أكبر سناً من شريكته وليس العكس، لذا تجده أكثر تقبلاً لهذه العلاقات من غيرها، ويميل الشاب إلى خرق هذا "التابو"، تماماً كما نميل بطبيعتنا البشرية إلى رغبة ما لا يمكنهم الحصول عليه او الى "الفاكهة المحرّمة".

منافسة أقل
يمكن أن يسعى وراء الفتاة الشابة شبان عدة. أما بالنسبة إلى المرأة الأكبر سناً، فيشعر الرجل بإنجذاب اكبر نحوها وتميل هي بدورها الى إظهار تأثيرها عليه. يمكن ان نتحدث هنا أيضاً عن النساء المتحرّرات والجذّابات اللواتي يعرفن بـ "صيادات الرجال"، فيبحثن عنهن في مواقع الإنترنت أو الملاهي الليلية سعياً وراء بعض المتعة.

المرأة المسؤولة
لا يتمتّع الشباب بقدر كاف من الخبرة مع النساء، وربما لا يعرفون ما يتوقّعونه منهنّ. من المساعد أن تكون الشريكة في موقع العارفة في إدارة العلاقة. إذ تكون قد مرت بخبرات مماثلة سابقة. ويتّفق كثيرون على أن ممارسة الجنس تكون أفضل مع التقدم في السن وإختيار الشريك الذي يلك خبرة في هذا المجال يساعد في إستمرارية العلاقة، إذ أن المرأة الأكبر سناً تعرف ما تريده وتتمتع بخبرة في كيفية إرضاء شريكها.

الذكاء والعمق
ييعتبر بعض الشباب النساء الاكبر سناً جذّابات لإبتعادهن عن السطحية. يمكن ان يكون النقاش مع إمرأة أكبر سناً مثيراً للإهتمام على الصعيد الفكري في حين يكون حديث الفتيات الاكثر شباباً سطحياً، ساذجاً وغير ناضج في بعض الاحيان.
الإستقلالية
تكون معظم النساء الاكبر سناً مستقلات على الصعيد المادي وذات حياة مهنية ناجحة. يفضّل الرجل المرأة التي تتمتع بإكتفاء ذاتي ولا تحتاجه الىرعايتها ومساندتها في هذا السياق.

الحاجة الى الشعور بالأمومة
يقال في داخل كل رجل طفل. يمكن المرأة الاكبر سناً أن ترعى هذه الناحية لدى الرجل.

الإنجذاب والحب
رغم ان البعض يستغرب واقع ان يقع الشاب في حبّ إمرأة تكبره سناً بينما يكون محاطا بفتيات من عمره. ذلك لأن الشاب يجد المرأة التي تكبره سنا اكثر جاذبية ويجد فيها الحب والرومانسية. كم من الرجال يستطيع مقاومة إيما ثورمان (نحو 43 عاماً) أو ميمي روجيرز (نحو 57 عاماً) أو الممثلة الهندية مادوري ديكسيت (نحو 46 عاماً)؟

هل تعرف الـCougar؟
أظهرت دراسة بريطانية أخيراً، ان 280 ألف إمرأة بريطانية فوق سن الـ45 يملن الى مواعدة شباناً اصغر سناً منهن. وقد انتشرت مواقع المواعدة لتلبية الحاجة الجديدة، وبرز مصطلح "كوغار" (Cougar) للإشارة الى طبيعة النساء اللواتي يواعدن شباناً أصغر سناً منهن. والكوغار هي بكل بساطة إمرأة تقوم بما قام به الرجل خلال التاريخ: إختيار الشريك الذي تجده اكثر جاذبية بغض النظر عن عمره. ويكون عمر الكوغار عادة فوق الاربعين؛ تتمتع بالجاذبية، الذكاء، الإستقلالية على الصعيد المادي والمهني، وتعرف فعلاً ماذا تريد.
ووفق رأيها: "إن الرجل الذين يميل الى مواعدة إمرأة أكبر منه سناً يعتبر أن مواعدة فتاة في سنه تجربة مملّة، انانيّة وسطحيّة. فهو ينجذب الى عمق المرأة الاكبر سناً، الى نضجها وروحها."