يذهبون لكسب العيش في ليبيا... تلفظهم المأساة ويأخذهم البحر!

عشية الإجتماع الذي عقده وزراء داخلية الإتحاد الأوروبي الخميس والجمعة لدرس اقتراحات مفوض الهجرة الأوروبي في شأن التعامل مع هجرة القوارب في البحر الأبيض المتوسط، كشفت دراسة أعدتها المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أن حوالى نصف الذين يسافرون الى ليبيا يفعلون ذلك اعتقاداً منهم أنهم سيجدون وظائف، غير أن المطاف ينتهي بهم فارين الى أوروبا بسبب انعدام الأمن والإستقرار وصعوبة الظروف الاقتصادية، فضلاً عن الاستغلال وسوء المعاملة المنتشرين على نطاق واسع. يبتلع البحر الآلاف منهم في هروبهم من النزاع الدائر في ليبيا. ويصلون الى أوروبا على متن مراكب متهالكة، فيشكلون صلب مشكلة أو مشاكل أخرى، لهم وللدول المضيفة.غسان سلامةوقال ديبلوماسي غربي من دولة لها اهتمامات مباشرة مع ملف ليبيا لـ"النهار" إن "الآمال معقودة على الأفكار التي سيقدمها المبعوث الجديد (للأمم المتحدة الى ليبيا) غسان سلامة في شأن وضع حد للفوضى المستشرية بين القوى الليبية المختلفة والإستقطابات الإقليمية والدولية من أجل لجم التدفق غير الشرعي للاجئين والمهاجرين والتصدي لجماعات الجريمة المنظمة التي تجني أرباحاً طائلة من تهريب البشر والإتجار بهم، على رغم أن الآلاف منهم يموتون غرقاً في البحر الأبيض المتوسط"، مضيفاً أن "الحرب على الإرهاب في ليبيا قد تساعد في تخفيف حدة أزمة الهجرة غير الشرعية على المدى البعيد". بيد أن وضع استراتيجيات لتخفيف الأزمة شابه في الآونة الأخيرة تصاعد الخلافات الإقليمية والدولية بين...