الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جزين "سخنت" انتخابيا واسود يرّد: "لن يسرقوا هويتي"

المصدر: النهار
منال شعيا
منال شعيا
جزين "سخنت" انتخابيا واسود يرّد: "لن يسرقوا هويتي"
جزين "سخنت" انتخابيا واسود يرّد: "لن يسرقوا هويتي"
A+ A-

بدأت المعركة في جزين، كما لو ان الانتخابات النيابية حاصلة اليوم قبل الغد. بدأت الحملة المبرمجة والدعايات الاعلامية وإطلاق الشائعات. باختصار هل النائب زياد اسود محاصر؟ و"من الآخر"، هل استُبعد؟


أسئلة تُطرح، وأخبار تفيد ان اللائحة الانتخابية في جزين اكتملت من دون اسود، على ان تضم النائب امل ابو زيد والاعلامي جان عزيز والسيد جاد صوايا. فما حقيقة الامر، واين الصح من الخطأ؟

وفق اسود، ثمة حملة واضحة. وهو لأكثر من ستة اشهر، فضّل الصمت وعدم الرد، لكنه كسر الحاجز عبر "النهار"، وقال: "أنا لن اقبل يوما بأن يسرقوا هويتي. وجزين ليست وديعة".

لم يكن اسود يريد التكلم ولا الايضاح، ففي رأيه القصة "قصة محلية بغير أبعاد". هذه هي حدودها. يعلّق: "الكلام اكثر من الفعل، وهذه حملة مبرمجة وليست جديدة، ففي عام 2005 تعرّضت للحملة نفسها بهدف قطع الطريق امامي ولإيجاد مبرر يسمح بوجود الآخرين على الساحة".

ويضيف: "انا عايش طبيعي، اعرف مكانتي، واعرف مَن في وجهي. حتى الآن، لم اردّ لأني أعي حجم الامر، ولكن اعرف متى اواجه، والجميع يدركون اني لا امزح في المعارك".

حتى الان، نحو 12 موقعاً الكترونياً تداولت خبر إبعاد اسود عن الانتخابات، البعض يقول ان وراء الامر "نائباً حالياً يريد تطيير رمز التيار الوطني الحر في جزين، وان قانون النسبية الجديد واعتماد الصوت التفضيلي يمكن ان يقصيا هذا النائب في الانتخابات الجديدة، من هنا اتت الحملة على منافسة اسود. وبهذه الطريقة، تكون القصة محلية مئة في المئة".

انما في المقابل، ثمة من يرى ان الانتخابات "ستقتلع" من صفوف النواب اكثر من وجه ناشط وبارز في "التيار الوطني الحر"، وهذا الامر قد لا ينحصر في جزين فقط، بل في اكثر من منطقة ذات رمزية، كبعبدا مثلا، بحيث ستشكل الانتخابات امتدادا لإبعاد كل "معارض" او "صوت نشاز" من داخل "التيار الوطني"، فما مدى صحة الامر؟

اسود لا يزال يصر على تحديد اطر المسألة، قائلا: "حتى الان، القضية محلية واطرها محدودة جدا، وانا كنت فضّلت عدم الرد لجملة اسباب. اولا، انا اعرف حجمي ومكانتي، ولا أتأثر بحملات مبرمجة. انا عاشرت اهل جزين أعواماً، ويعرفون ماذا اريد من جزين وكيف اتعاطى. ثانيا، انا ألتزم نظام حزبي وهو اعطاني حقي، وكل البقية تفاصيل وحساسيات محلية صغيرة. ثالثا، انا نائب وفق معيار محدد، ولا اتعاطى ببعض التفاصيل لاني اعرف متى ارد وادافع ومتى التزم الصمت واتغاضى عن الحملات الضيقة. رابعا، انا اسست التيار الوطني الحر في جزين، في وقت كان البعض لا يعرف ما هو التيار، ولم يكن في الاساس موجودا على الساحة السياسية الجزّينية. خامسا، لا يزال يفصلنا 11 شهرا عن موعد الانتخابات، وكل هذا الكلام والحملات لا تفيد، لان اهل المنطقة سيعرفون من يختارون، وكل هذا الكلام سابق لاوانه، لان الصورة تبقى رهن التحالفات والمرشحين".

"صوت جزين"

عام 1998، حين صعد اسود الى جزين، واسس "التيار الوطني الحر" هناك، كان البعض تخلّى عن جزين، او لم يقتنع بالحالة السياسية لـ"التيار الوطني". ويقول: "انا مرتاح لتاريخي ومنسجم معه، فأنا لم اقبل يوما بأن يسرقوا هويتي. جزين ليست وديعة وليست في جيب احد وصوت جزين سيبقى مدويا، وكل ما يحصل مجرد همروجة".

يصرّ اسود على "محلّية القصة"، قائلا بضحكة: "بعض من وراء هذه الحملة لا احتكاك لي معهم ولا تواصل حتى".

انما لماذا حصر المسألة بـ "الحسابات المحلية" واستبعاد السبب الحزبي، والى اي حد يُعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بعيدا عن الامر؟

يجيب اسود: "انا ملتزم آلية النظام الحزبي، وجبران باسيل ايضا، وكل تصريحاته تصب في هذا الاتجاه، ونقطة على السطر". ويؤكد انه خلال توليه النيابة، "لم يسرق ولم يضر اهل جزين، ولم يبخل بدوره السياسي والتشريعي والخدماتي... انا أمّ الصبي، ومن لديه ملف ضدي فليبرزه".

يبدو ان الانتخابات ستكون اكثر من حامية وقبل أوانها، وليست جزين سوى عيّنة، فأي نتائج سيفرزها صندوق الاقتراع، وهل من تغيير لبعض الوجوه؟ وهل ستبدّل النتائج صورة مجلس النواب، ام الاصح انها ستبدّل صورة احزاب أمعنت في تغيير الكثير من ملامح تاريخها وماضيها؟!



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم