"عودة اللاجئين" الى الواجهة... متى الخروج من الحلقة المفرغة؟

عاد ملف اللاجئين السوريين الى الواجهة، بعد مطالبة عدد من المسؤوليين والاحزاب في لبنان بتسهيل عودتهم منذ أن سكتَ صوت المدافع وخمدت النيران في مناطق واسعة من سوريا، منهم امين عام الحزب السيد حسن نصر الذي دعا مرارا الى ترجمة الوضع المستتب في بعض البلدات لبنانياً كون وجود اللاجئين بات ضاغطاً، اما نائبه الشيخ نعيم قاسم، فطالب الحكومة اللبنانية بالعمل على تسهيل إجراءات عودتهم الى ديارهم من خلال التنسيق بينها وبين الحكومة السورية. وبالفعل أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه قبل فترة قصيرة أنه "بناء على رغبة عددٍ كبير من أفراد العائلات السورية النازحة في مخيمات عرسال بالعودة إلى سوريا، قامت وحدات من الجيش العملانية ومديرية المخابرات بمواكبتهم خلال انتقالهم على متن 30 سيارة مدنية من أنواع مختلفة، وذلك من المخيّمات المذكورة إلى آخر مركز تابع للجيش على الحدود اللبنانية–السورية في جرود المنطقة، حيث تابعوا انتقالهم من هناك إلى بلدتهم–عسال الورد في الداخل السوري".لاستبدال غوتيريش أولاًبعد عملية دهم الجيش لمخيمي النور والقارية في عرسال، واحتراق مخيم اللاجئين في قب الياس، سلطت الأضواء على قضية اللاجئين بقوة، لكن تعقيدات كبيرة تحيط بملف عودتهم، على رأسها بحسب ما قاله وزير الدولة لشؤون اللاجئين معين المرعبي لـ"النهار" انه "لا يمكن ان نقبلَ ان نكون أداة لتعويم النظام السوري في الوقت الذي يعتبر مجرم حرب وفاقد للشرعية، اذا كان حزب الله مصراً على هذا الموضوع، عليه أن يطالب الأمم المتحدة باستبدال أمينها العام أنطونيو غوتيريش ببشار الاسد. النظام الذي يطالبون بالتفاوض معه لا يمكن الاتكال عليه او الوثوق بوعوده فهو من قتل ما يزيد عن 500 الف مواطن من شعبه وشرد ما تبقى على قيد الحياة منهم، عدا عن تدميره المدن كافة، ولا يمكن للبنان ان يتفرد بالتعاطي مع هذا النظام الذي يعاني من عزلة دولية كاملة، خاصة ان الأمر يتعلق بأرواح الناس، كما ان لبنان عضو مؤسس...