الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"إعلان اللويزة " يلاقي بتوصياته "إعلان الأزهر": العيش المشترك ونبذ التطرف ولبنان مركزاً للحوار

"إعلان اللويزة " يلاقي بتوصياته "إعلان الأزهر": العيش المشترك ونبذ التطرف ولبنان مركزاً للحوار
"إعلان اللويزة " يلاقي بتوصياته "إعلان الأزهر": العيش المشترك ونبذ التطرف ولبنان مركزاً للحوار
A+ A-


اوصى "اعلان اللويزة" الصادر عن مؤتمر الحوار الاسلامي - المسيحي الذي عقد في جامعة سيدة اللويزة السبت الماضي بالعمل على جعل لبنان مركزا دوليا لحوار الاديان. وتضمن الاعلان توصيات المؤتمر التي اعلنها راعي المؤتمر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وابرز ما جاء فيها: "يعلن المشاركون في مؤتمر جامعة سيدة اللويزة عن ترحيبهم وتأييدهم لإعلان الأزهر الشريف باعتباره دعوة مخلصة وصادقة من جانب كبرى المؤسسات الدينية العربية والإسلامية، لشركة كاملة، في كل بلد عربي وفي دولة وطنية دستورية مدنية تميز بين الدين والدولة وتكون قائمة على المساواة بين كل أفراد الوطن الواحد، وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والدينية، وتستبدل بالمواطنة لفظة "أقليات" و"أغلبيات"؛ وإذ يرحبون بنتائج "مؤتمر الأزهر الشريف للسلام العالمي" فإنهم يضمون صوتهم للتأكيد على تضامن المؤسسات الدينية وتعاونها في نشر السلام بين الأمم ونصرة قيم العدالة والإنصاف، ومكافحة نزعات التطرف والإرهاب(...) ويؤكد المجتمعون أن حماية الاستقلال الوطني والسيادة اللبنانية، تقتضي تعزيز قاعدة العيش المشترك، والمحافظة على الثوابت الوطنية اللبنانية المتمثلة بالميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور. يؤكدون تمسكهم بالمبدأ الدستوري أنه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، سواء لجهة الغلبة، أو لجهة الفصل بين أبناء الوطن الواحد على أساس الانتماء الديني أو المذهبي. إن المخرج من التوترات الطائفية، وإزالة المخاوف والاصطفافات، وتطوير النظام بما يشجع الفئات الشابة على المشاركة بفعالية إنما يتمثل بتعزيز روابط المواطنة والتحرر من العصبيات، ونشر قيم الديمقراطية وممارستها بما يؤدي إلى قيام الدولة المدنية. إن المشاركين في هذا المؤتمر، ينظرون إلى العيش المشترك، في دولة وطنية دستورية مدنية، قائمة على المواطنة واحترام الاختلاف والتعددية، لا على أنه مجرد تدبير حصيف يمليه واقع التنوع المجتمعي، بل أيضا وخصوصا بوصفه فعل إيمان، سواء على قاعدة الشهادة للإيمان الخاص في بيئة إنسانية متنوعة التكوين، أو على قاعدة أن الآخر المختلف جزء من تعريف الذات، يكونك مثلما تكونه، وأن الوطن يكون بجميع بنيه أو لا يكون، ولجميع بنيه أو لا يكون. ويدعو المجتمعون المؤسسات الدينية والجامعية والتعليمية الإسلامية والمسيحية إلى إيجاد صيغ للتشاور والتعاون والانفتاح في المناهج التربوية، والتفكير في تطوير برامج مشتركة تبعث على المزيد من المعرفة المتبادلة والتعارف، وخلق أجواء للتشارك الديني والوطني والإنساني، كما يدعون إلى تفعيل مختلف أطر الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان والمنطقة. إن اللبنانيين والعرب الآخرين محتاجون في حياتهم المشتركة، وفي علاقاتهم بالعالم إلى تفعيل التزامهم ضد التشدد والتطرف والانعزال من جهة والتمسك بالوسطية والاعتدال من جهة أخرى. ولا سبيل لذلك إلا بالإقبال على بناء ثقافة مشتركة تقول بالتنوع والاعتراف المتبادل. و يعلن المجتمعون عن إرادتهم في التوجه إلى الفاتيكان والمؤسسات الدينية العالمية المسيحية والإسلامية الأخرى للتعاون والتنسيق معها ويعبرون عن رغبتهم في إيضاح أهمية العيش المشترك في لبنان وتحدياته وهو الذي يشكل الضمانة الحقيقية للحريات والسيادة والاستقلال الوطني. إن علينا نحن اللبنانيين في حياتنا الدينية والثقافية والمدنية والسياسية أن نجدد السعي والعمل على جعل لبنان مركزا دوليا لحوار الأديان والثقافات والحضارات، بما يخدم العالم العربي والعلاقات المسيحية- الإسلامية في العالم." 

 وكانت القيت كلمات في المؤتمر لكل من البطريرك الراعي ورئيس الجامعة الاب وليد موسى وممثل شيخ الازهر الشيخ عباس شومان ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن ورئيس المجلس العلوي الشيخ محمد عصفور وكان عريف الحفل الدكتور سهيل مطر. وعقدت جلسات نقاش قبل صدور التوصيات. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم