اللجوء السوري لم يعد مشكلة إنسانية فحسب بل واقع أمني يهدّد استقرار لبنان

لم يعد اللجوء السوري في لبنان مشكلة انسانية واجتماعية واقتصادية ومالية فحسب إنما مشكلة أمنية خطيرة لا حل لها الا باستعجال تأمين عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم بشتى الوسائل اما باتصالات تجريها الامم المتحدة مع السلطة السورية واما بتكليف قيادة الجيش او قيادة الأمن العام أو حتى "حزب الله". اذ أن المساعدات المالية الخارجية قد تؤمن حاجاتهم مدة بقائهم، هذا اذا تأمنت بما يكفي، لكنها لن تعيدهم الى ديارهم، فتتحول المخيمات عندئذ ملاذاً للارهابيين التكفيريين وحاضنة لهم وهو ما بدأ في منطقة البقاع فتهدد الاستقرار العام في لبنان ولا تعود تنفع المساعدات المالية مهما بلغ حجمها ولا تبقى الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان بمنأى عن الانهيار. لذلك ينبغي أن يكون موضوع اللاجئين السوريين هو الهم الأول للدولة، فتبحث عن الوسائل العملية التي تعيدهم الى ديارهم بأسرع وقت ممكن وتخصص جلسة لمجلس الوزراء لهذه الغاية أو عقد لقاء على مستوى...