المؤشرات في معالجة إدارة ترامب أزمة الخليج

لا يخفي سياسيون لبنانيون أن الكثير من مجريات الوضع الداخلي كانت ولا تزال معلقة في الاعوام الاخيرة على تطورات الجوار السوري والصراع الشيعي-السني، وقد اضيف اليهما اخيرا تعقيدات الوضع الخليجي العربي مع قطر على رغم اقتناع كثر من هؤلاء بأن الاخيرة لا بد آيلة الى تسوية ولو بعد حين، لكن المشهد الذي تقدمه الازمة الاخيرة يضفي مسحة عدم تفاؤل قياسا الى جملة تطورات حصلت في الآونة الاخيرة. وعلى رغم الاقلاع المضطرب للادارة الاميركية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب، فإن رهانا كبيرا انطلق على وقع ترقب متغيرات حتمية لمس كثر مؤشراتها التي اعتبرت ايجابية منذ الاشهر الاولى في البيت الابيض. وكانت الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي للمنطقة وتحديدا للرياض بمثابة تتويج لهذه المؤشرات، في ما اعتبر بداية مؤشرات سياسة اميركية في المنطقة تناقض انصراف الادارة السابقة عنها لمصلحة الاتفاق النووي مع ايران والصمت على مكتسباتها. الا ان الازمة الناشئة بين دول الخليج على وقع انقسام حاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة الى مصر مع قطر، رسمت علامات استفهام كبيرة ازاء تفعيل او استثمار هذه المؤشرات. اذ يعتقد البعض من السياسيين انه كان منتظرا ان تسارع الادارة الاميركية الى لملمة الخلافات بين دول حليفة لها في...