الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كي لا تستبدل شهادة البريفيه بشهادة الوفاة... قوى الأمن تتأهب

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
كي لا تستبدل شهادة البريفيه بشهادة الوفاة... قوى الأمن تتأهب
كي لا تستبدل شهادة البريفيه بشهادة الوفاة... قوى الأمن تتأهب
A+ A-

اذا ابنك نجح وصار معه شهادة البريفيه...مش ضروري ابن غيرك يسقط ويصير معو شهادة وفاة!، بدل ما تخاف من التبليغ ... خاف على عيلتك من الرصاص الطائش، بلِّغ! لأنو مطلق النار مش حاسب حساب حدا، صار وقت كلنا نحاسبو... بلّغ!... تغريدات اطلقتها المديرية العامة لـ #قوى_الامن الداخلي عشية صدور نتائج #البريفية في محاولة للحد من القتل المجان الذي يطاول اللبنانيين مع كل مناسبة حزنية أو سعيدة لدى الجيران. 

حملة من شقين

#بتقبل_تقتل؟ هو الهاشتاغ الذي ترافق مع تغريدات الحملة التي لاقت تجاوبا كبيراً من المواطنين، فحاز امس واليوم على الترند الاول، لكن الاهم تطبيقه على ارض الواقع، وان يحقق نتائجه بالحد من اطلاق النار، وان حصل ولم يستوعب البعض مدى الخطر الذي يشكلونه على الغير، فعلى المواطنين التبليغ عن كل خارج عن القانون، كون الحملة تقوم على شقين بحسب ما شرح مصدر أمني لـ"النهار" "الأول توعوي من خلال رفع نسبة الوعي لدى المواطنين على خطورة هذه الآفة المتجذرة في عقول عدد كبير منهم كونها ثقافة موروثة من الحرب الاهلية، والثاني عملي يقوم على مشاركة الناس لقوى الامن بتوقيف مطلقي النار من خلال التبليغ عنهم، سواء من خلال الادلاء باسمائهم او بالتقاط صورة او مقطع فيديو لهم، وارساله فورا عبر خدمة "بلغ" على موقع قوى الامن الداخلي الرسمي www.isf.gov.lb ".

خطوة على طريق طويل

صورة شهادة الوفاة المرفقة مع التغريدات، كان لها تأثير كبير في تفاعل اللبنانيين مع الحملة، فقد صممت خصيصاً للتعبير عما يقدمه مطلق النار المبتهج بشهادة نجاح ابنه، لغيره من الناس، فقد لامست واقعا عاشه العديد من اللبنانيين الذين خسروا اولادهم والزموا على استخراج شهادة وفاة لهم بسبب جهل البعض في التعبير عن افراحهم. ويقول المصدر الأمني" نحتاج الى وقت وجهد طويل، والى مشاركة المجتمع المدني والمواطنين، ومبادارت عدة من قوى الامن والجامعات والمدارس كي نتمكن من انتزاع ثقافة العنف والقتل واستبدالها بثقافة المحبة والسلام".

مسؤولية جماعية

الجميع يعلم أن عدد مطلقي النار يختلف بين منطقة واخرى وهذا يعود الى مدى سيطرة الدولة عليها، لكن هذا لا يعني تنصل الاحزاب من واجب منع اطلاق النار في مناطق سيطرتها، لذلك يرى المصدر " يجب على قيادات الاحزاب ورجال الدين وفاعليات المناطق والبلديات ان تساعد القوى الامنية في فرض القانون وعدم تغطية الخارجين عنه". ويضيف " عندما تكون المناسبة عامة كما حال اليوم عند صدور نتائج الامتحانات الرسمية، يصبح من الصعب السيطرة على كل المناطق ومعرفة جميع مطلقي النار، لذلك شددنا على الشق العملي للحملة بمطالبة المواطنين بالتبيلغ ليصار الى توقيف كل مستهتر بارواح الناس".

على قيد الأمل

التشديد على ضرورة عدم اطلاق النار في المناسبات وحملات التحذير والوعيد سمع ويسمع عنها اللبنانيون، لكن لم نسمع عن توقيف مطلق نار في الهواء، عن ذلك يعلق المصدر " المعدل الوسطي للتوقيفات اليومية هو 93 شخصاً بينهم مطلقي نار سواء في اشكال او في الهواء، كما اننا شهريا نعلن عن موقوفين من بينهم مطلقي نار".

ويبقى الأمل أن ينال جميع الطلاب الشهادة المتوسطة من دون أن يصار الى استخراج شهادة وفاة لانسان في هذه المناسبة!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم