السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

زياد تفوق في الباكالوريا الفرنسية وعلاماته تخطت الـ 20/20

سلوى أبو شقرا
زياد تفوق في الباكالوريا الفرنسية وعلاماته تخطت الـ 20/20
زياد تفوق في الباكالوريا الفرنسية وعلاماته تخطت الـ 20/20
A+ A-

ضغط نفسي واجتماعي يعيشهما الطالب قبيل انطلاق الامتحانات الرسمية بقسمَيها العربي والفرنسي، لتخفَّ وطأته بعد صدور النتائج. زياد سعادة ابن الثامنة عشرة طالب في مدرسة الليسيه - الأشرفية تفوَّق في البكالوريا الفرنسية. وقد أعطى البروتوكول الموقّع في العام 1994 مع الجمهورية الفرنسية الحق لأي طالب لبناني أو أجنبي أن يتابع، في لبنان أو خارجه، البرنامج الفرنسي والحصول على المعادلة اللبنانية. 

عوامل النجاح

يخبر زياد الذي نال 20,38/20 متخطياً المجموع العام "النهار" أنَّ "امتحانات البكالوريا الفرنسية تقسم على عامين، في البكالوريا قسم أوَّل خضعت إلى ثلاثة امتحانات، لغة فرنسية مكتوبة ومقروءة، ومادة أبحاث TPE ونلت 20/20 فيها. هذه العلامات شكلت حافزاً للعمل والمثابرة أكثر في البكالوريا قسم ثانٍ. لأحصل على 20.38 في الامتحانات التي صدرت نتائجها أخيراً".

توزعت علامات زياد على الشكل التالي: "20 في مادة الرياضيات، 20 في اللغة الإنكليزية، 19 في الفيزياء والكيمياء، 19 في التاريخ والجغرافيا، 19 باللغة العربية و18 في علوم الحياة والأرض و18 في الفلسفة".

عوامل النجاح التي ساعدته في الحصول على هذه العلامات هي ثلاثة، أولها المثابرة، "كنت أثابر وأجهد في الدرس منذ الصفوف الابتدائية وكأنني في الصفوف الثانوية. ثانيها، إيلاء الأهمية نفسها للمواد كافة، وغالباً ما يولي الطلاب اهتماماً للمواد العلمية أكثر من الأدبية، لكنني جهدت في دراسة الفلسفة والتاريخ والفيزياء وكأن المواد كلها ذات مجموعٍ واحد".


دعم العائلة هو الأساس

يؤكد زياد أنَّ "المحفِّز والدعم اللذين زودني بهما شقيقي كانا أساسيين، فهو كان متفوقاً في المدرسة، وهذا ما شجعني على الدرس بطريقة أفضل لتحسين علاماتي. يوم صدور النتائج، كنت في امستردام مع شقيقي، وقد شكرته لوقوفه إلى جانبي وتحفيزي ودعمه إياي، كما شكرت أهلي الذين لم يضغطوا عليَّ بل على العكس تماماً ساعدوني، وكان يقولون لي دوماً افعل ما تجده مناسباً ومريحاً لك. وهذا الجو المريح مكنني من الحصول على هذه النتائج".

الحفاظ على التوازن بين الدراسة والأنشطة الشخصية أساسي وفق زياد، فهذا "يُساعد في نجاح أي إنسان". وإلى جانب النجاح الأكاديمي، يملك زياد شغفاً باللغات وهو بات ملماً بثمانٍ، "في عمر الثماني سنوات اكتشفت شغفي باللغات إلى جانب العربية والفرنسية والإنكليزية، تعلمت الإسبانية على الانترنت ونلتُ شهادة ديبلوم هي الأعلى لمواطنٍ غير إسباني، ودرست تالياً الإيطالية وساعدني شقيقي في تعلمها، ومنذ 4 سنوات بدأت بتعلم الألمانية، ثمَّ اليابانية، وقبل 3 سنوات انتقلت إلى تعلم البرتغالية، وهذا العام بدأتُ بالروسية لتصبح اللغة التاسعة. كما قمتُ بإعطاء بعض الدروس الإسبانية وثقافة وتقاليد هذا البلد للراغبين في ذلك". إلى ذلك، يعزف زياد الغيتار ويمارس رياضة التنس منذ سن العاشرة، "وهو متطوع يتوجه في كل عام إلى مدينة لورد الفرنسية للتطوع في مساعدة أناسٍ معوَّقين". وفق قوله "كل هذا التعدد ساعدني في حصولي على هذه العلامات".


إلى أميركا دُرّ!


تفوُّق زياد الدراسي ساهم بقبوله في جامعة كولومبيا في نيويورك حتى قبل صدور نتائج البكالوريا الفرنسية. يوضح أنَّ "التقييم لا يرتبط فقط بالعلامات بل بالملف الشخصي للطالب ونشاطاته. قُبلت في تخصص الهندسة الطبية الحيوية وحصلت على منحة بنسبة 75%".  

 المثابرة عامل رئيسي في النجاح يرافقها الدعم المعنوي، كوادر وكفايات نفرح بتفوقها وتحليقها عالياً، ونحزن أنْ يكون الاغتراب دوماً مسرحاً لسطوع نجاحها.   

[email protected]

Twitter: @Salwabouchacra


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم