عن بطريرك "أوقف المماليك 40 يومًا أمام إهدن"... دانيال هذا المارونيّ العنيد

هو البطريرك السابع والثلاثون، وفقا للائحة البطاركة الموارنة، الثاني باسم دانيال. ما كُتِب عنه وبلغ ايامنا هذه من معلومات قليلة جدا عنه، يرسم ملامح قائد وطني قوي، جرىء، شهيد كبير من اجل ارضه وشعبه. من بلدة حدشيت (قضاء بشري) هو، وكانت "صورته مرقومة في كنيسة قريته"(3) في ذلك الزمن. دانيال الثاني. مدة ولايته من 1278 الى 1282، وفقا لموقع البطريركية المارونية. دوّن البطريرك ارميا الدملصي "الذي خلفه (1282-1297) حاشية بالسريانية على مخطوطة انجيل رابولا الشهيرة المحفوظة في المكتبة اللورنسيانية في فلورنسا: "سنة 1278 في اليوم التاسع من شهر شباط، انا الحقير ارميا من قرية دملصا اتيت الى دير سيدتنا مريم في ميفوق في وادي ايليج من عمل البترون، ورسمني البطريرك دانيال بيديه المقدستين مطرانا على دير كفتون الذي على ضفة النهر-الجوز-وبقيت هناك اربع سنوات وكان سكان الدير ايليا وداود وغيرهما ومجملهم اثنان وثلاثون راهبا. وبعد انقضاء السنين الاربع طلبني امير جبيل والاساقفة ورؤساء الكنائس والكهنة والقوا قرعة فاصابتني وصيرونا بطريركا في دير حالات المقدس، ثم ارسلوني الى رومية العظمى وتركت اخانا المطران ثوادورس يدير الرعية يهتم بشؤونها"(2). بناء على كتابة البطريرك الدملصي، "تكون ولاية سبقه البطريرك دانيال من 1278 الى 1282"(2).  (تمثال البطريرك دانيال الذي يكرسه البطريرك الراعي في حمانا في 1 تموز 2017)  وجه من ارض الموارنة الغارقة في الجبال والوديان، العصية طوال قرون على اي غازٍ او جيش غريب. ما وُجِد ايضا عن البطريرك دانيال انه تلقى من البابا نقولا الثالث العام 1280 نسخة من البراءة البابوية: "لان الحكمة الالهية". "انها الاولى التي ارسلها البابا اينوشنسيوس الى الموارنة في 3 كانون الثاني 1215. وارسالها الى البطريرك دانيال يعني ان البابا اعطاه الحقوق نفسها للبطاركة الموارنة السابقين"(2).    في المدوّنات ايضا ان البابا نقولا الثالث طلب من البطريرك دانيال اتخاذ الميرون من زيت الزيتون ودهن البلسم لا غير، على ما كتب القس يوحنا الراهب من قرية حجولا، في نهاية الكتاب عن تقديس...