الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

دوميستورا في جلسة مغلقة لمجلس الأمن: المعارضة السورية في وضع يرثى له!

المصدر: "النهار"
نيويورك - علي بردى
دوميستورا في جلسة مغلقة لمجلس الأمن: المعارضة السورية في وضع يرثى له!
دوميستورا في جلسة مغلقة لمجلس الأمن: المعارضة السورية في وضع يرثى له!
A+ A-

نقل ديبلوماسيون في مجلس الأمن عن المبعوث الخاص الخاص للأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا إثر جلسة مشاورات مغلقة أمس، أن المعارضة السورية "في حال يرثى لها" عشية الجولتين المقبلتين من محادثات أستانا التي تضمنها روسيا وتركيا وايران ومحادثات جنيف التي ترعاها المنظمة الدولية بين النظام السوري ومناوئيه في النصف الأول من تموز المقبل. 

وقال دو ميستورا في احاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف إن "هناك بعض الخطوات الفنية المثيرة للاهتمام قبل الجولة السابعة من المحادثات السورية - السورية" المقررة من 10 تموز المقبل الى 14 منه، مشيراً الى "جهود جادة" لتحقيق المزيد من الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد التنفيذ قبل اجتماع أستانا المقرر في 4 تموز و5 منه. غير أنه حذر من "تطورات مقلقة" يمكن أن تشكل "اختباراً لما إذا كانت الإرادة السياسية موجودة حقاً لخفيض التصعيد ولإجراء محادثات سياسية أكثر مغزى وتجاوز المحادثات التحضيرية". وعرض لاجتماعات تقنية عقدها مع خبراء من المعارضة في اطار مساعيه لدعم جهود ضامني عملية أستانا حيال خفض حدة التصعيد، وكذلك لمشاورات أجراها في موسكو وباريس بغية "وضع الأساس للجولة الجديدة من محادثات جنيف". وإذ ذكر بالعملية التشاورية - التقنية، لوضع خيارات ذات صلة في شأن المسائل الدستورية والقانونية، وبالتالي "الاستعداد بشكل أفضل" للعملية السياسية الإنتقالية المتفاوض عليها، وفقاً للقرار 2254. وأشاد بالإجتماع المشترك الأول من نوعه في 15 حزيران و16 منه الذي عقده خبراء المعارضة من الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو في القاعة ذاتها في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة في إطار العملية الاستشارية. وقال دو ميستورا إنه يتطلع الى "مناقشات مكثفة خلال الجولة المقبلة من المحادثات في شأن القضايا المذكورة في السلال الأربع: المسائل الخاصة بالحكم، المسائل الدستورية، المسائل الانتخابية، ومسائل مكافحة الإرهاب وإدارة الأمن وبناء الثقة على المدى المتوسط. وعبر عن اعتقاده أنه "من المهم عقد جولة أخرى في نهاية آب أو أوائل أيلول، قبل اجتماعات الجمعية العمومية في أيلول".

وركز على دور المرأة في المحادثات الخاصة بسوريا وعلى نيل دعم المجتمع المدني، مشيراً الى "تفعيل غرفة دعم المجتمع المدني التي أتاحت لنا التشاور مع أكثر من 50 منظمة من المجتمع المدني وخبراء من كل نواحي الحياة والخبرات المختلفة، سواء من داخل سوريا أو من خارجها".

وأشار الى "بعض التحسن" في مناطق خفض التصعيد، أسف لعدم "إحراز تقدم مماثل في ما يتعلق بالوصول الإنساني الى المناطق حيث توجد أكبر الحاجات"، مضيفاً أنه "لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به - وعلى سبيل الاستعجال - لتمكين وصول المساعدات الإنسانية الآمنة من دون عراقيل الى جميع السوريين (...) ولا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها". وشدد على "أهمية احراز تقدم في مسألة المحتجزين والمختطفين والمفقودين والمسألة المهمة المتمثلة في إزالة الألغام لأغراض إنسانية". ولاحظ أن الحرب على الإرهاب أجبرت "الدولة الإسلامية - داعش" على "التراجع في مواقع مختلفة في سوريا"، ولكنها أدت الى حوادث، منها استهداف التحالف للقوات السورية وحلفائها، بما في ذلك عبر إسقاط طائرة عسكرية سورية. وأمل في "مسار مثالي" خلال الشهر المقبل، يتمثل بـ"إحراز تقدم في أستانا (...) وإجراء مشاورات تقنية مع مجموعات المعارضة في الأسبوع ذاته، ومواصلة النقاش والحوار بين أصحاب المصلحة الدوليين بما في ذلك في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا في 7 تموز و8 منه، حيث لا بد أن يكون الموضوع السوري أحد الموضوعات المطروحة على الطاولة. كل ذلك في دعم لجهود تفاهم أستانا لخفض التصعيد، والمسار السياسي السوري في جنيف"، متمنياً أن "يساعد مزيج هذه العناصر في تشكل بيئة مواتية لعقد المحادثات السورية المقبلة في جنيف، من أجل الاقتراب خطوة أخرى من الهدف المشترك المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2254".

وقال ديبلوماسي شارك في جلسة المشاورات المغلقة إن "دو ميستورا لم يأت بجديد" في ما يتعلق بالعملية التفاوضية، ملاحظاً أنه "لم يقدم اقتراحات محددة تتعلق بالجوهر وهو العملية السياسية الإنتقالية". واعتبر أن ذلك "يعود الى عدم وجود أرض صلبة لذلك"، لافتاً الى "ضعف أطراف المعارضة من جهة وعدم جدية الحكومة السورية من الجهة الأخرى" للسير في العملية الإنتقالية. ولاحظ أن نائب المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف "شدد في أسئلته داخل الجلسة المغلقة على المعارضة وسمع إجابة مرضية له من دو ميستورا الذي قال إن المعارضة في وضع يرثى له".

ورداً على سؤال، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إن موقف بلاده "واضح" في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لأن هذا "خط أحمر واضح جداً"، محذراً من "مستقبل نظام منع الانتشار على المحك". وأضاف أن "أي ضعف في هذا من شأنه أن يفتح صندوق باندورا ويترك بنية عدم انتشار الأسلحة ككل ضعيفة ومهددة. هذا شيء لا نستطيع تحمله".

ووصف نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة بيتر ويلسون الإجتماع بأنه "مهم بصفة خاصة" لأنه يعقد قبل محادثات جنيف، مشيراً الى "تزايد العنف، ولا سيما ضربات النظام في درعا". وكرر موقف بلاده "المعارض بالمطلق" لاستخدام الأسلحة الكيميائية.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم