الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عبد الرحمن الباشا دخل مع راخمانينوف سرّ الموسيقى الأسمى \r\nلبنان بعلبكي فرد جناحيه على الأوركسترا حنوناً كاسراً كطيور السماء

مي منسى
Bookmark
عبد الرحمن الباشا دخل مع راخمانينوف سرّ الموسيقى الأسمى \r\nلبنان بعلبكي فرد جناحيه على الأوركسترا حنوناً كاسراً كطيور السماء
عبد الرحمن الباشا دخل مع راخمانينوف سرّ الموسيقى الأسمى \r\nلبنان بعلبكي فرد جناحيه على الأوركسترا حنوناً كاسراً كطيور السماء
A+ A-
ثمة من قال في في ختام الأمسية "هنا نغتسل من داخلنا"، بل أقول أكثر، هنا نغتسل ولو لساعة من الزمن من خطايا المهيمنين على الوطن، المشلّعين أوصاله بغبائهم وجشعهم ونياتهم الفاسدة. هنا في كنيسة القديس يوسف، نعود مساء كل جمعة لمعمودية جديدة في جرن الأوركسترا الفيلهارمونية، هذه الفارسة الواقفة بسيوفها المسنونة، بأبواقها الصارخة، بطبولها الشرسة، دفاعاً عن حضارتنا المهدورة، تنقّينا من البشاعة التي أصبحت صحننا اليومي، تحاكي حواسنا، تهدهد خوفنا، تعطينا من عرق المؤلّفين الكبار شراباً ينعشنا.  ليلة الجمعة التي بها ختمت الفيلهارمونية مواسمها، كان عبد الرحمن الباشا الخاتمة، كي تبقى روح أصابعه مشعّة في البال، كي تبقى ملامس البيانو تتذكّر أسطورة إنسان صنع بموسيقاه شاطئ سلام وارتقاء فوق حثالة الوجود.الفيلهارمونية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، خصّت عبد الرحمن الباشا بثلاثة تأملاّت لدنيّة، عابرة في مستهلّ الليلة، وفي الختام، كانت معجزة التلاقي الحميم مع راخمانينوف في الكونشرتو الثاني لبيانو وأوركسترا. بين الأولى والأخيرة، السمفونية الثامنة لشوبير، تلك المعروفة بالسمفونية الناقصة.ثمة متعة عضوية تحاصر انتباهي دوماً، قبل أن تلتئم الأوركسترا ويفرش المايسترو ذراعيه عليها....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم