الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شركات عالمية ضحيّة "فيروس خبيث" في هجوم معلوماتي طلباً لفدية

شركات عالمية ضحيّة "فيروس خبيث" في هجوم معلوماتي طلباً لفدية
شركات عالمية ضحيّة "فيروس خبيث" في هجوم معلوماتي طلباً لفدية
A+ A-


أعلنت شركات كبرى متعددة الجنسية أمس تعرضها لهجوم معلوماتي بدأ في روسيا وأوكرانيا وانتقل الى غرب أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة. 

وقال الخبراء إن الهجوم ناجم عن فيروس "بتراب" (Petrwrap) وهو نسخة معدلة من فيروس "بيتيا" الخبيث المرفق بطلب المال والذي ضرب العام الماضي وطلب من ضحاياه دفع أموال مقابل إعادة بياناتهم.

كما يذكر الفيروس ببرنامج "واناكراي" الخبيث الذي انتشر الشهر الماضي وضرب أكثر 150 من دولة وأكثر من 200 ألف ضحية.

وقال الباحث في شركة "كاسبرسكي لاب" لأمن الكومبيوتر التي تتخذ موسكو مقراً لها كوستن رايو في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن "الفيروس ينتشر في العالم، عدد كبير من الدول تأثر".

لكن "كاسبرسكي لاب" أوضح أن الفيروس وفق معلوماتها الأولية، ليس نسخة من "بيتيا" وإنما فيروس جديد "لم نشهده من قبل" وسمّته "نوت بيتيا" (NotPetya).

وكتب رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غروسمان في موقع "فايسبوك" أن الهجوم في بلاده "غير مسبوق"، لكنه أكد أن "الأنظمة المهمة لم تتأثر".

وأعلن المصرف المركزي الأوكراني أن عدداً كبيراً من المصارف تعرض للهجوم المعلوماتي مما أعاق عمليات مصرفية، محذراً مؤسسات مالية أخرى طلب منها تشديد إجراءات الحماية.

وقالت شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" في وقت سابق إنها ضحية "هجوم معلوماتي كبير" يستهدف خوادمها، لكن "إنتاج النفط استخراجه لم يتوقفا" بفضل خوادم الاحتياط.

والهجوم الذي تعرضت له الشركات الروسية والاوكرانية يتعلق بنوع من البرامج الخبيثة التي تمنع المستخدم من دخول الكومبيوتر وتشترط شراء مفتاح للولوج، بحسب شركة "غروب آي بي" للامن المعلوماتي.

وخارج أوكرانيا وروسيا، ضرب الهجوم المعلوماتي شركة "ميرسك" الدانماركية للنقل البحري والشركة الفرنسية "سان غوبان" لمواد البناء وشركة الاعلانات "دبليو بي بي" التي تتخذ بريطانيا مقراً لها.

وبدأ الهجوم قرابة الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت موسكو (11:00 بتوقيت غرينيتش) وانتشر سريعاً إلى 80 شركة في أوكرانيا وروسيا.

وقال الناطق باسم "غروب آي بي" يفغيني غوكوف في رسالة الكترونية أن برنامج فك التشفير يطالب بدفع 300 دولار بعملة بيتكوين من غير أن يسمي برنامج التشفير مما يجعل التوصل الى حل صعباً.

وتأثرت أجهزة الكومبيوتر في تشرنوبيل بالهجوم المعلوماتي مما اضطر الفنيين في محطة الطاقة النووية الأوكرانية الى قياس النشاط الإشعاعي بعدادات يدوية، كما قال مسؤولون في المحطة النووية.

وفي الولايات المتحدة، اخترقت شركة "ميرك" وكذلك شركة "دي ال اي بايبر" للمحاماة في نيويورك.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم