الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فالس خارج الحزب الإشتراكيّ... "جزء من حياتي السياسيّة ينتهي"

المصدر: أ ف ب
فالس خارج الحزب الإشتراكيّ... "جزء من حياتي السياسيّة ينتهي"
فالس خارج الحزب الإشتراكيّ... "جزء من حياتي السياسيّة ينتهي"
A+ A-

بعد عضوية لاكثر من 35 عاما في #الحزب_الاشتراكي، اعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق #مانويل_فالس انه سيغادر صفوفه، في دليل جديد على تفكك هذا الحزب السياسي الذي كان يوما ركنا اساسيا في الحياة السياسية الفرنسية، قبل ان يصبح همه الاساسي اليوم العمل على البقاء. وصرح فالس عبر اذاعة "ار تي ال" ان "جزءا من حياتي السياسية ينتهي. أغادر الحزب الاشتراكي، أو أن الحزب الاشتراكي يغادرني".


وفالس البالغ 54 عاما انضم الى الحزب الاشتراكي في سن الـ17. العام 1981، فاز مرشحه فرنسوا ميتران بالانتخابات الرئاسية، واعاد اليسار الى السلطة في فرنسا، للمرة الاولى منذ عقدين. وهذا المشهد يتناقض تماما مع الوضع الحالي. فبعدما هزم مرشح الحزب الاشتراكي مع 6,3% من الاصوات في الدورة الاولى للاقتراع الرئاسي نهاية نيسان- اسوأ نتيجة له منذ 1969 - تلقى الحزب صفعة جدية في الانتخابات التشريعية بحصوله على 30 نائبا فقط في مقابل 280 في الجمعية المنتهية ولايتها.  


وامام هذه الهزيمة التاريخية، اعلن السكريتير الاول للحزب جان كريستوف كامباديلي استقالته في اليوم نفسه. وقال: "على اليسار تغيير كل شيء، الشكل والجوهر وافكاره وبنيته".  


واستقالة فالس الذي عبّر اليوم عن "حزنه" و"مرارته" لما اضحى عليه الحزب، لم تشكل مفاجأة. تولى رئاسة الوزراء لدى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند من 2014 الى 2016، وكان على خلاف منذ أشهر مع حزبه الممزق بين تيارات متباعدة.  


وفالس مولود في برشلونة ومنح الجنسية الفرنسية عندما كان في العشرين من العمر. وهذا الاشتراكي-الليبرالي الذي يدعو الى الاصلاح والتغيير كان يرغب منذ 2007 في تغيير اسم الحزب الاشتراكي بآخر اكثر حداثة. تولى بحزم حقيبة الداخلية بين عامي 2012 و2014، وقاد الاتجاه الاقتصادي الليبرالي الذي اراده هولاند، مما اثار انقساما في صفوف النواب الاشتراكيين في التيار اليساري للحزب الاشتراكي.  


وقد تطرق الى وجود "انقسامات" داخل الحزب، والى "مواقف على طرفي نقيض" بين يسار واقعي مستعد للحكم ويسار "مثالي". بعد هزيمته في كانون الثاني في الانتخابات التمهيدية الاشتراكية، أعلن دعم ماكرون من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، وادار بذلك ظهره لمرشح حزبه بنوا آمون.  


نهاية آذار، اعلن انه سيصوت من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية للوسطي ايمانويل ماكرون. فانهالت عليه اتهامات الخيانة. وبعد الهزيمة النكراء للحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية، كان فالس اول من نعاه. وقال: "انها نهاية الطريق. هل يمكن المعارضين لاوروبا والاقتصاد والمسائل الامنية ان يكونوا في الاسرة السياسية نفسها؟ شخصيا لا اعتقد".  


وفالس، المرشح المستقل في انتخابات 11 حزيران و18 منه في دائرة اسون في ضاحية باريس، فاز على مرشحة من اليسار الراديكالي مدعومة من بنوا آمون. وأكد انه سيكون "ضمن أكثرية" ماكرون في الجمعية الوطنية، ولم يستبعد الانضمام الى الحزب الرئاسي "الجمهورية الى الأمام".  


وتجمع النواب الاشتراكيون ضمن كتلة اطلق عليها اسم "يسار جديد" لا يشير، للمرة الاولى منذ 1958، الى الاشتراكية. وقرروا الاعلان "بوضوح" انتماءهم الى صفوف "المعارضة" لحكومة رئيس الوزراء ادوار فيليب. لكنهم منقسمون حول الموقف الواجب اعتماده خلال التصويت لمنح الثقة للحكومة في 4 تموز. التصويت مع الثقة او ضدها او الامتناع. وقال رئيس الكتلة اوليفييه فور: "لا يمكن التوافق في يومين عندما تكون الانقسامات دامت لسنوات. لا تتوقعوا معجزة لانها لن تحصل".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم