السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حسن في خطبة الفطر: لإقرار الموازنة والسلسلة وتصويب الوضع الاقتصادي

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
حسن في خطبة الفطر: لإقرار الموازنة والسلسلة وتصويب الوضع الاقتصادي
حسن في خطبة الفطر: لإقرار الموازنة والسلسلة وتصويب الوضع الاقتصادي
A+ A-

 أم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن المصلين صبيحة عيد الفطر المبارك، في مقام الامير عبدالله التنوخي في عبيه، بمشاركة جمع من الفاعليات والهيئات الروحية والاجتماعية والاهلية.


وألقى خطبة العيد قال فيها: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: "علينا أن نشهد، بأعمالنا ومسالكنا، على التحقق الإنساني بالمعنى السامي النبيل لكلمة الله. إنه لا يمكن أن تقطف ثمرة الفضيلة الربانية بإهمال ما من شأنه أن يرقى بالكرامة الإنسانية إلى ما يليق بها من سمو النزاهة والشرف. وإن عجز العالم، بحالته الراهنة التي أوصله إليها صراع الدول والمصالح، عن تجسيد قيم العدالة والإنصاف والحرية الحقيقية، فإن المؤمن الصادق لا يمتثل إلا بما يمليه عليه الحق ونقاء الضمير وخالص السريرة. علينا ان نقارب مسائلنا الاجتماعية بالتمسك بجذور التوحيد الذي هو الطريق الوحيد للسعادة الحقيقية. وعلينا، ان نقارب مسائلنا الوطنية بما ينسجم مع إيماننا العميق بالخير. والسياسة، وفقا لهذا الإيمان، هي العمل بمسؤولية والتزام أخلاقي تجاه الشعوب التي تمنح بأصواتها شرعية الحكم باسمها. ونستبشر خيرا كلما انعقدت تسوية على قاعدة الحوار والتفاهم والشراكة آملين أن يكون هذا النهج دافعا، في الأساس، إلى تحقيق المصالح الوطنية العليا. اما وقد اصبح لنا قانون انتخاب جديد، الا ان المرحلة تستلزم الانصراف الى معالجة حكومية وتشريعية لقضايا الناس وهمومهم المعيشية، واهم تلك الملفات اقرار الموازنة العامة للبلاد وتصويب الوضع الاقتصادي وإقرار سلسلة الرتب والرواتب في اطار واضح ومحدد يضمن معالجة مكامن الهدر والفساد في إدارات الدولة وقطاعاتها المنتجة". 


وقال: "شعبنا يتطلع إلى الخروج من نفق التجاذبات. فلا بد من ايجاد الحلول الناجعة لملفات الطاقة والمياه وإنهاء مشكلة النفايات ومكافحة تفلت الجرائم والمخدرات وغيرها. إن المعالجات الجادة والغعالة لهذه الأمور تسهم في ما نريده لوطننا من صمود في وجه العواصف والأخطار المحدقة التي يعرفها الجميع. إننا نحيي أصحاب الجهود المخلصة الدافعة في هذا الاتجاه. وقناعتنا هي أن الاستقرار السياسي، وانتظام المؤسسات الدستورية في عملها وحسن أداء مهماتها التي انوجدت من أجلها، هي الأساس المتين للدعم المطلوب للجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية الذين يؤديان أدق المهمات وأخطرها دفاعا عن لبنان وشعبه، وسيادته وحريته، وصونا للأمن الوطني".


وأضاف: "اننا في هذه المناسبة المباركة، ندعو الى تكريس مبدأ المواطنة فعلا لا قولا عبر المناهج التربوية الخاصة والعامة والاحترام التام لآداب الاختلاف. وندعو الى وحدة إسلامية حقيقية تكون بمستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها الأمة في مختلف أصقاع العالم، حيث التطرف يشوه صورة الإسلام، وقد كانت محاولة التفجير المدانة والمستنكرة قرب الحرم المكي المكرم خير دليل على حجم هذه التهديدات السافرة التي تشكل تهديدا لكل العالم الإسلامي، في الوقت الذي تنتقل فيه مشاهد إراقة الدماء بين دول المنطقة واحدة تلو الاخرى، فيما محاولات الحلول لا تزال قاصرة عن أي علاج جدي، وفلسطين بأرضها وشعبها ومقدساتها تواصل درب الجلجلة في ما تقاسيه من احتلال وعدوان غاشم".


وختم حسن: "نتقدم من كل اللبنانيين والعالمين العربي والاسلامي بأحر التهاني بسؤال المباركة لهم في هذا العيد، سائلين الله تعالى أن يمن عليهم على الدوام ببركاته وبرحمته في حفظهم وحفظ وطنهم من كل غائلة، وأن ينعم عليهم بسلامه، متضرعين إلى الباري عز وجل ان يحفظ وطننا، وأن يفرج كل كربة عن الشعوب الرازحة تحت ويلات صراع المصالح، وأن ينعم علينا وعليها بقدرته وعزته بالأمن والاستقرار، إنه "نعم المولى ونعم النصير". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم