السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

العيد في طرابلس... فرح وبركة وحركة ناشطة

المصدر: طرابلس – "النهار"
رولا حميد
العيد في طرابلس... فرح وبركة وحركة ناشطة
العيد في طرابلس... فرح وبركة وحركة ناشطة
A+ A-

أكمل شهر رمضان عدته، وانصرف الصائمون إلى الاحتفال بعيد الفطر. ومنذ منتصف الشهر، بدأ الصائمون يخرجون إلى الشوارع فأحيوا السكون الذي تعيشه المدينة منذ زمن. وكلما اقترب العيد، ومضت من الشهر أيامه، كلما ازدادت الحركة، وازدحمت الأسواق بالمارة.

والعيد قد حلّ، تجري التحضيرات بصخب وحركة ناشطة، فالناس منهمكون بشراء الثياب، لهم ولأطفالهم، فاكتظت الأسواق بهم، بالترافق مع حركة سير كانت مميزة هذا العام، كما أن حركة السياراتمضاعفة عن السابق.

تتوزع الحركة على مختلف الأحياء الحديثة، من ساحة التل، والزاهرية، والأسواق القديمة، وساحة الكورة، والنجمة، وعزمي، والبولفار. كما تشهد الأسواق الداخلية حركة ناشطة، تمتد من باب الرمل جنوبا حتى باب التبانة شمالا، مرورا بكل الأسواق الداخلية الضيقة الممرات.

 

وفي مختلف الأحياء، بادر العديد من التجار واصحاب البسطات إلى تركيب مكبرات صوت بدأت منذ أمس تبث الأبتهالات الدينية، والتلاوات القرآنية المتناسبة مع روح العيد.  

اليوم الأول من العيد يبدأ بالصلاة صباحا، ثم اجتماع العائلات والأقارب، حيث يقضون النهار معا، فنجان قهوة، وحركة فرح ناشطة داخل المنازل، وتحل الظهيرة، فتحضر إلى المائدة المآكل اللذيذة، وفي مقدمها ورق العنب الملفوف، الذي تتجمع عليه أكثر من عائلة من الأقرباء على مأدبة الغذاء في اليوم الأول من العيد. 

وهناك كافة الحلويات في الانتظار، من شوكولا ومعمول، وما تيسر من صناعة محلية شهيرة في لبنان. 

أما الأطفال، والأولاد، فينطلقون منذ ساعات العيد الأولى إلى حدائق الألعاب حيث الأراجيح، وسيارات الكهرباء، وإلى الأرصفة للهو بالدراجات الهوائية، وطيارات الهواء، فتزدان الأجواء بألوان ثيابهم الزاهية، وحركتهم الناشطة، ويظلون في انطلاق حتى حلول الليل، ويستمرون على هذه الحال طوال أيام العيد.


في اليومين الثاني والثالث للعيد، ينطلق الناس لتبادل الزيارات والمعايدات التي ستمتد حتى نهاية الأسبوع بسبب حلول العيد منتصف الأسبوع.  

ولمناسبة حلول العيد، تحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار بكلمة إلى اللبنانيين، رأى فيها تطورا إيجابيا على صعيد الحركة، وقال: "شهر مضى قضى فيه اهل طرابلس بليله و نهاره ايام امن و امان، و ايام خير وسلام، استعادت فيه المدينة حياتها و محيطها، واستعادت مساجدها روادها، وبدأت الحركة الاجتماعية و الثقافية و الدينية تستعيد عافيتها من جديد، و تذكرت اياما مضت منذ ثلاثين و اربعين عاما حيث كانت طرابلس تحيي لياليها الرمضانية بالخير والسهرات و قيام الليل و تلاوة القران".

وتوقف عند مبادرة النائب محمد الصفدي باقامة معرض للاثار النبوية الشريفة، والذي "استقطب اعدادا كبيرة من الزوار من مختلف المناطق اللبنانية، و الذي حوى كما كبيرا من التراث الديني و الارث النبوي جمعت من اسطنبول".

واتخذ الشعار من العيد مناسبة توجه فيها الى القوى الامنية و المؤسسة العسكرية شاكرا لها سهرها وحرصها المتواصل على امن المدينة و الوطن، مضيفا عن التطورات السياسية.

 


ورأى الشعار أننا " اليوم في حال متقدم عن ذي قبل"، آملاً ان تنطلق الحركة الاقتصادية، و لكن ذلك مرهونا باستمرار حركة التوافق السياسي الذي وحده من شأنه ان يعكس على الوطن ارتياحا وعلى الاقتصاد نماء و حركة و تقدما".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم