الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

طرابلس الثكلى...تلفها الدموع والاوجاع

المصدر: النهار
ر.ع
A+ A-


صباح طرابلس اليوم لم يكن عادياً. استفاقت على هول المأساة التي ضربتها في الصميم وابكت اللبنانيين. لم يوفر التفجيران جموع المصلين المؤمنين في مسجدي التقوى والسلام.
كل شيء توقف في المدينة ما عدا اوجاع قلوب اهلها الذين لم يناموا ليلة امس وهم يذرفون الدموععل فقدان احبة تحولوا اشلاء توزعت في المستشفيات تحضيراً لتشييعها في مواكب الحزن والوداع.
تجتاج الفيحاء في هذا التوقيت القاتل الى اصحاب العقول الباردة والهادئة بدلاً من الخطب النارية والمذهبية من المدينة وخارجها لان معانا ة الامهات الثكلى في طرابلس والضاحية الجنوبية واحده وهن يتقاسمن حبات الدموع نفسها من معين واحد اسمه الوجع.
كثر من الشخصيات والوجوه الطرابلسية التي كانت تعمل في الخفاء امس لوأد الفتنة المتنقلة وعدم استفحالها وبقوا على تواصل مع مختلف الافرقاء على عكس مجموعة تصدرت الشاشات لتصب الزيت المذهبي فوق ما تبقى من اشلاء الشهداء ، والمفارقة ان اصوات العدد الاكبر من المشايخ وائمة المساجد كانت ارحم من "رصاصات" عدد من النواب والسياسيين.
بقي الرئيس فؤاد السنيورة على تواصل مفتوح مع هؤلاء بغية اضفاء اجواء من التهدئة وعدم فلتان الشارع الطرابلسي المتعب في الاصل.
وفي هذا الخصوص يقول نقيب المحامين السابق في الشمال رشيد درباس ان "وظيفة السياسيين ليست دفن الموتى بل اجتراح حلول سياسية توقف هذا الجحيم".


ويشبه طرابلس ب "الباخرة الممتازة والتي تسير من دون قبطان رغم هذا الكم من العواصف".
ويرفض درباس بشدة فكرة طرح تطبيق الامن الذاتي وهذا ما قاله امس للرئيس السنيورة "ويبقى المطلوب المهم والعاجل هو تغيير اللهجة الساسية في البلد والعمل على الحد قدر الامكان من الخطاب السياسي المتشنج".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم