السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جديد الجرائم "الخيالية"... أطلق عليه النار من "البومب اكشن" لأنه أضاف زوجته على "فايسبوك"!

المصدر: طرابلس - "النهار"
رولا حميد
جديد الجرائم "الخيالية"... أطلق عليه النار من "البومب اكشن" لأنه أضاف زوجته على "فايسبوك"!
جديد الجرائم "الخيالية"... أطلق عليه النار من "البومب اكشن" لأنه أضاف زوجته على "فايسبوك"!
A+ A-

كلما انفلت المزيد من الغرائزية والفوضى واستسهال انتهاك الانسان، كلما تجلت مظاهر التفلت الأخلاقي والتحلل القيمي، متخذة مختلف الأشكال والتعابير والممارسات، تختلط فيها نزعات ونزعات. 

لا عجب أن تحضر "الجيمس بوندية"، فتقطع سيارة الطريق على عابر سبيل تجاوزها، فيترجل القبضاي، فيطلق النار من دون تردد من سلاح حربي، لا هم إن مضت القصة بخوف، أو هرب، وحتى موت، وهو المفضل.

إلى عصور أكثر قدما، حيث سادت في القرون الوسطى نزعة الثأر، وغسل العار، وصون الشرف، قوامها، وثمنها روح المنتهك. وقد تكون خلفيتها تنافسا على قلب صبية، فيدور التحدي، يقف المتنافسان ظهراهما لصقا، ووجهاهما باتجاهين معاكسين. يطلق الحكم الصفارة، يسير كل منهما باتجاه، وعند الصفارة الثانية، يسمحبإطلاق النار من مسدس، فيحظى الأسرع والأجرأ والأفضل تسديدا بقلب الصبية، بينما يقتل الآخر، و"إلى جهنم للجبناء والضعفاء"، بحسب قيم الفروسية في ذلك العصر. 

اشكال كثيرة مستوردة لبنانيا، فبدلا من استعمال المسدس، أو البارودة، يفضل اللجوء إلى "البومب أكشن". إصابتها لا تفشل، ضررها لا يقاوم، والنتيجة ملموسة مائة بالمائة، والسبب "add" على فايسبوم، يقولها رجل وامرأة لبعضهما، وهما متباعدان مسافات طويلة. لكن قد يستلهم الزوج نزعة الغيرة، والشرف، والعار. 


ز.ت يطلق النار على ن.أ بسلاح "البومب أكشن"!.

هكذا يبدو أن قصة (ن.أ) بدأت، يقول وهو مقيم في سريره في مستشفى المظلوم في طرابلس: "ليس الأمر جديدا. منذ أكثر من شهر، تبادلنا الصداقة، ولكل انسان خيار فإما AD"الأد"، أو "البلوك" BLOCK، وغالب الأحيان "الأد" هي الرائجة. 

حساسيات كثيرة بيني وبين زوج الصديقة الفايسبوكية، يقول (ن.أ)، لكن صداقتنا ليست إلا أمرا عاديا، ولا ابعاد لها. علم زوجها بالقصة، وحاول محاسبتي على ذلك، فحاولت أن أفسر له أن ليس للأمر أي معنى، وأنها أمر بسيط واعتيادي على"الفايسبوك". كان ذلك منذ أكثر من شهر. ولم يتم التوافق معه، ولم تجر مصالحة.

في ساحة النجمة الطرابلسية، يتجمع عديدون من العاطلين عن العمل بسبب الكساد الاقتصادي. يقول (ن.أ): ليس لنا عمل نقوم به، والظروف صعبة، ولا من يهتم بنا، ولذلك لم أقدم على الزواج، وقد لا أقدم عليه البتة.

في ظل البطالة، يسود جو من التوتر، وأحيانا التباهي واحد على الآخر. ومزحة من هنا، ومزحة من هناك، يتحول الحوار إلى صراع، وتنافس. هكذا كان الجو بيني وبين زوجها، ليس بسبب "الفايسبوك"، بل هو أمر اعتيادي في تجمع كالتجمع الذي يضمنا.

وصل التلاسن بين (ن.أ)، والزوج (ز.ت) الى التضارب، فأوذي الزوج، ولم تجر مصالحة بينهما. شعر الزوج بالإهانة، وبعد مرور عدة أيام، أحضر "البومب أكشن، واطلق علي طلقة أصابتني من الخلف، واحدثت فتحة واسعة في خلفية فخذي، وما لبث أن أتبعها بطلقة ثانية لينتشر رذاذها وشظاياها إلى أنحاء مختلفة من جسمي، مصرا على قتلي، لكنني والحمدلله نجوت بأعجوبة"، يقول (ن.أ).

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم