الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيف وقعت مجموعة "حزب الله" في مكمن "داعش" بتدمر؟

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
كيف وقعت مجموعة "حزب الله" في مكمن "داعش" بتدمر؟
كيف وقعت مجموعة "حزب الله" في مكمن "داعش" بتدمر؟
A+ A-

نشرت وكالة اعماق فيديو يظهر لحظة اسر مقاتلي " #داعش" أحد مقاتلي " #حزب_الله" في بادية تدمر بعد ان ضلّت سيارة عسكرية تابعة للحزب طريقها ليقع اشتباك بين عناصر "داعش" و"حزب الله"، سقط خلالها كل من ربيع عفيف عليق الملقب بـ"ابو هادي" و رامي الأسعد وأسر ثالث من عائلة معتوق، كما أفادت مصادر مطلعة.                   

القصة بدأت بحسب المعلومات بعد تبديل "حزب الله للنقاط العسكرية، حيث وقعت سيارتان عسكريتان في مكن نصبه عناصر "داعش" في بادية تدمر بحقل الاراك، وقد تداول بعض المواقع خبر اعدام داعش الاسير معتوق، وهو ما نفته مصادر مقربة من حزب الله لـ"النهار" مؤكدة بأن اخر المعطيات الميدانية تشير الى ان الأسير ما زال على قيد الحياة.

المكمن أسفر عن مقتل كل من رامي الأسعد من بلدة الزرارية الجنوبية متزوج ووالد للطفلة بتول (4سنوات)، والذي نشر تنظيم داعش وثائق وجدها بحوزته، وهي عبارة عن بطاقة هوية ورخصة قيادة.               

بلدة الزرارية استقبلت الخبر قبل ايام من عيد الفطر، واعتبر بعض الاهالي بأن "استشهاد رامي جاء ثمرة لجهود سنوات في القتال، حيث تعرض للعديد من الاصابات خلال انقاذه لرفاقه في المعركة، إلا ان هذه المرة لم يستطع احد من انقاذه حتى اللحظة نظراً لأن المعركة كانت بعد مكمن واشتباك لمسافة اقل من 10 امتار فقط".

اصدقاء رامي

صديق رامي، حسين محي الدين، قال "لطالما انقذ العديد من المصابين، وقام بسحب العديد من الجثامين في سوريا، وعندما كان اصدقاؤه يحذرونه من المخاطرة بحياته عند سحب المصابين كان جوابه سريعاً، بأنه لا يمكن ان يبقى اي جريح او قتيل بقبضة داعش، فهو امر ممنوع بالنسبة له".

ويخبر حسين عن صديقه "وهو من أول الشباب الذين انخرطوا في صفوف القوة الخاصة لحزب الله، ومن اول المشاركين بالعمليات في سوريا، وقد خاض العديد من المواجهات وتعرض للاصابة في العديد من المرات، منها اصابة قناص عندما كان يحاول سحب جثمان عبد شحادة في منطقة القصير.

 ابن عم رامي الحاج ابو جهاد، اكد بأن العناصر تعرضوا للمكمن من قبل عناصر داعش في بادية تدمر اثناء تبديل العناصر للمراكز، مؤكداً بأن لا معلومات حتى اللحظة عن مصير الجثامين، إلا ان المؤكد بان المكمن حصل قبل موعد الافطار بساعة تقريباً بحقل الاراك في منطقة تعتبر محروقة، حيث اصيبت السيارة التي يستقلها رامي بينما السيارة العسكرية الاخرى استطاعت تفادي النيران، ليسقط رامي واصدقائه. واكد ابو جهاد بأن "العائلة فخورة بطريقة استشهاد ابنها، خصوصاً انه قتل في الصحراء وفي وقت الصيام كما حصل في معركة كربلاء".

وتخاض معركة شمال شرق تدمر، وفي رأي العميد امين حطيط، بأن "المعركة في المدينة الاثرية قد انتهت وثبت الجيش السوري وحلفاؤه مواقعهم، ونظراً لظروف المعركة يتم تبديل المراكز والعناصر، فوقعت احدى السيارات العسكرية في مكمن داعش بعد تسلل مجموعة صغيرة منهم الى المنطقة".

ويقول حطيط ان "داعش تشكل في موقعها وأهميتها القاعدة الخلفية التي منها يمكن التوزّع والانطلاق الى البوكمال عبر دير الزور، حيث داعش والى الرقة شمالاً، وهناك تريد أميركا تسليمها الى قوات سوريا الديمقراطية. ومن تدمر أيضاً يمكن توفير إسناد متبادل لمحور التقدم العسكري باتجاه البادية الآتي من ريف دمشق على طريق بغداد مروراً بالتنف".

في المقابل، يرى الخبير الاستراتيجي عمر معربوني بأن "الجيش السوري يواصل تقدمه شرق منطقة اراك حيث وصل الى بعد 10 كلم من الحقل، كما يستكمل التقدم جنوب شرق تدمر بعد سيطرته على محمية التليلة والمحطة الثالثة، اضافة الى ذلك يتقدم الجيش من نقاط تموضعه الحالية شمال شرق التنف شمالاً حيث وصل الى بعد 12 كلم من المحطة الثانية والتي اذا ما وصل اليها سيتمكن من اطلاق هجوم باتجاه البوكمال شمال شرق وباتجاه المحطة الثالثة شمال غرب حيث يمكن وصف هذه العمليات بعمليات العزل والتطويق بهدف التحضير لاطلاق اتجاهات الهجوم النهائية نحو البوكمال ودير الزور".

يذكر ان عملية الاسر التي تعرض لها عناصر الحزب ليست الاولى من نوعها، فقد سبق ان اعتقل الجيش السوري الحر المقاتل في "حزب الله" عماد عياد الذي كان مسلحون من المجموعات السورية في منطقة القلمون قد خطفوه من أحد مواقع الحزب في جرود بريتال، قبل ان تتم عملية التبادل، بينما ما زال محمد شعيب وحسن طه الاسيران لدى "فتح الشام" مجهولي المصير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم