تجسس أميركي على القصف الروسي لمواقع "داعش" في محافظة حماه

قامت طائرة حربية تابعة للبحرية الأميركية بطلعة استكشافية فوق منطقة إبحار السفن الروسية في المتوسط التي أطلقت أمس صواريخ مجنحة على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا.  

وتظهر بيانات المواقع الإلكترونية المعنية برصد تحركات الطيران الحربي، أن طائرة "بي - أي 8 بوسيدون" مضادة للغواصات أقلعت من قاعدة سيغونيلا في صقلية، وظلت تحلّق لفترة طويلة فوق منطقة قريبة من سواحل سوريا، سبق لها أن أقفلت أمام الطيران والسفن بسبب عمليات إطلاق صواريخ من سفن حربية روسية. وفي تقرير لقناة "روسيا اليوم" أن الطائرة الأميركية كانت تحلّق في محاذاة حدود المنطقة المقفلة على ارتفاع ثمانية آلاف متر.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الفرقاطتين "الأميرال إيسن" و"الأميرال غريغوروفيتش" والغواصة "كراسنودار" للأسطول الحربي الروسي أطلقت ستة صواريخ "كاليبر" مجنحة من شرق البحر المتوسط على مواقع لـ"داعش" في محافظة حماه، وذلك من أعماق البحر.

وأضافت أن من بقي من مسلحي "داعش" ومنشآتهم في المنطقة تم القضاء عليهم في غارات جوية شنتها قاذفات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية.

وأشارت الوزارة الى أنها أبلغت القيادتين العسكريتين في تركيا وإسرائيل إطلاق الصواريخ، عبر قنوات الاتصال في الوقت المناسب.

ولوحظ أن إنذارات للطيران والملاحة البحرية عن اقفال منطقة مقابلة لسواحل سوريا في 23 حزيران و28 و30 منه قد صدرت قبل أربعة أيام، بعدما أعلن الأسطول الحربي الروسي في بيان رسمي عن خططه لإجراء عمليات إطلاق صواريخ تدريبية في الفترة بين 18 حزيران و30 منه.

واستناداً الى هذا البيان، يرجح إطلاق الصواريخ في الفترة الممتدة بين الساعة الثامنة صباحاً والسادسة مساء بتوقيت موسكو في كل من الأيام المحددة انطلاقاً من المياه الإقليمية السورية والمياه الدولية في المتوسط.

ويذكر أن المنطقة التي حددت لإجراء "التدريبات"، هي نفسها التي أقفلها الأسطول الحربي الروسي في الفترة من 29 أيار الى 4 حزيران.

وفي 31 أيار الماضي أطلقت الفرقاطة "الأميرال إيسن" والغواصة "كراسنودار" أربعة صواريخ "كاليبر" على مواقع "داعش" في محيط مدينة تدمر بريف حمص.