الجميل اعتبر اجتماع بعبدا كأنه سلطوي وميقاتي رحّب بمقرراته لكن "العبرة في التنفيذ"

رأى الرئيس أمين الجميل أن اجتماع بعبدا الأخير "كان ناقصاً على رغم إعطائه رهجة، بذريعة أنه يجمع الأحزاب المشاركة في الحكومة، وكأنه اجتماع سلطوي بدلاً من أن يكون وطنياً، وهو ما يخفف من هذه الرهجة، إضافة إلى أن البيان الختامي أكد على عموميات، وخلا من النقاط التي يمكن البناء عليها والتوقف عندها".  

وسألته "وكالة الأنباء المركزية" هل كان استبعاد الكتائب دليل عدم تقبل السلطة لمواقف المعارضة التي قد يدفع النائب سامي الجميل ثمنها في الانتخابات، فأجاب: "حزب الكتائب جرّب سياسة العزل في مراحل سابقة. ومع كل محاولة، خرجت الكتائب أقوى على الصعيدين الشعبي والسياسي. لذلك، فإن العقدة من حضور الحزب لم تؤثر فيه يوماً بل على العكس من ذلك، أعطته قوة وزخماً وزادت ثقة الناس به لأنه لا يساير في القضايا الأساسية والجوهرية".

وعن رؤيته للمشهد السياسي، في ضوء البيان الختامي، قال: "لا شك في أن هناك نزعة أحادية في التصرف الوطني، والبيان الذي صدر لا يشفي غليل اللبنانيين، لأنه لم يطمئن الناس بالقدر الذي توقعوه. ذلك أن اجتماعاً عقد على وقع كثير من الطبل والزمر، كان مفترضاً أن يخرج بنتيجة مطمئنة أكثر، حتى ان بعض المشاركين لم يعرفوا ما خرج به فعلا".

ميقاتي

أما الرئيس نجيب ميقاتي، فأبدى في بيان تقديره لما صدر عن هذا الاجتماع "لجهة التشديد على استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني"، مشيراً الى "أن بعض ما سمعناه في المرحلة الماضية من طروحات ومواقف طائفية خلال مناقشة قانون الانتخاب الجديد، كان مدعاة قلق للغالبية الساحقة من اللبنانيين ونحن منهم، الا ان تشديد لقاء بعبدا على وحدة الوطن اللبناني وتثبيت المناصفة وصولاً الى تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، اعاد تصويب الشطط من خلال رسم خريطة طريق واضحة ترفض اي انقلاب على الدستور والثوابت التي اجمع عليها اللبنانيون".

ورأى في الشق الاقتصادي أنه "كان جيداً التأكيد على جملة ثوابت وخريطة طريق واضحة لتنفيذ المشاريع الضرورية ومعالجة المعضلات المشكو منها". وشدد على "أن العبرة في التنفيذ، وهذا هو التحدي الاساسي المطروح امام عهد فخامة الرئيس ميشال عون".