ألمح الى وقوع أسرى من حزبه في الفترة الأخيرة نصرالله: لا تنسوا أن "داعش" صناعة أميركية بتمويل سعودي

كرر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انتقاداته القاسية للسعودية متهماً الرياض وواشنطن بتأسيس تنظيم "داعش" لاحتلال سوريا والعراق، وتطرق الى الاوضاع في المنطقة خلال كلمة متلفزة في مناسبة "يوم القدس العالمي" في مجمّع "سيد الشهداء" بالضاحية الجنوبية لبيروت، بمشاركة سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية واسعة، فضلاً عن حضور حشد من المناصرين. 

واذ كرر ان "الحراك الشعبي ( في الدول العربية) كان حراكاً شعبياً أصيلاً صادقاً مخلصاً وطنياً وليس بفعل مؤامرة أو مخططات، ولكن للأسف بسبب غياب القيادات الحكيمة والانسجام الوطني ولأسباب عديدة وبسبب قدرة الولايات المتحدة وادواتها الاقليمية، تم استيعاب هذا الحراك وأخذ المنطقة باتجاه ما أخذت اليه الآن، وهي اعادة سيطرة قوة الهيمنة على منطقتنا وأموالنا ونفطنا وخيارتنا، ومن أهم الأهداف هو انهاء القضية الفلسطينية والوصول الى تسوية ببين الكيان الصهيبوني والدول العربية والاسلامية". واشار الى ان "أحد أهم الاهداف المركزية للاحداث الكبرى والحروب من سوريا الى العراق واليمن وليبيا، هو تهيئة كل المناخات السياسية والرسمية والشعبية والوجدانية والعملية لتسوية لمصلحة العدو الاسرائيلي وبشروطه وعلى حساب الشعب الفلسطيني. وعمل محور المقاومة خلال كل الاعوام الماضية ولا يزال يعمل لافشال هذا الهدف. هذا الهدف قديم ولكن كل ظرف له أدبياته واساليبه وهو ما كنا نواجهه خلال الاعوام الماضية وحالياً".

وذكر ان ايران هي داعم اساسي لفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة، مشيراً الى ان "سوريا دولة مركزية في محور المقاومة وهي جبهة مع العدو ولها أرض محتلة وداعم أساسي للمقاومة في لبنان وفلسطين، وعقبة كبيرة أمام أي تسوية عربية شاملة على حساب المصالح العربية، ولذلك عملوا خلال الاعوام الماضية لاسقاط نظامها السياسي وتدمير جيشها واستبدال ذلك بقيادات هشّة نراها في المناسبات والمؤتمرات تتزلف لاسرائيل وأميركا، واستخدموا الجماعات التكفيرية لتحقيق ذلك".

وذكّر بما جرى في قمة الرياض الاميركية العربية وسأل "اليس من الهوان أمام 50 رئيس دولة عربية واسلامية يقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليتهم حركات المقاومة بالارهاب".

وتابع "أرسلوا "داعش" الى العراق، ولا تنسوا أن "داعش" صناعة أميركية بتمويل سعودي وخليجي وتسهيلات تركية".

وتطرق الى التطورات على الساحة اليمنية، فأكد ان محور المقاومة قوي جداً واستعاد المبادرة. وختاماً، اعترف بوقوع اسرى للحزب في المعارك الاخيرة، وكرر ان الحرب والمعركة التي يخوضها "حزب الله" في سوريا والعراق هي للدفاع عن اوطاننا وان "المقاومة تسير الى النصر الموعود".