السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الشابة العشرينيّة تُطارد الصدفة وتضع الحب "عَ جنب"!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
الشابة العشرينيّة تُطارد الصدفة وتضع الحب "عَ جنب"!
الشابة العشرينيّة تُطارد الصدفة وتضع الحب "عَ جنب"!
A+ A-

أرادَتها، بدايةً، قصّة حب عاصفة، و"هالشي طبيعي" نظراً إلى سنّها الصغيرة. 

الحُب، الساحر والماكِر، مادة دِسمة يُمكن استخراج مئات "المشهيّات الأدبيّة" منها.

وهو حديث الساعة في كل ساعة.

ومن أفضل من "طيفه" ليُزيّن روايتها الأولى التي تَحتوي على كل تناقضات الصبا وهشاشة "روحه"؟

لكن ما أن جَلَست الشابة أمام أروقة مُخيّلتها رغبةً منها في تحويلها رواية تَليق بالحُب وجنونه المُبرّر، حتى وَجدت أن القصّة تأخذ إتجاهاً مُختلفاً عن ذاك الذي إنطلقت منه.

للمُخيّلة نزواتها التي تخرج أحياناً عن الإطار التقليديّ للأمور.

وأين المُشكلة إذا "طاردتها" الشابة وصولاً إلى نهاية طريق الإبداع؟

هذا بالفعل ما حصل.

وَضعت تمارا أبي خليل (26 سنة) الحُب "على جنب" وغرقت في جماليّة اللغة الانكليزيّة في طريقها إلى سرد قصّة بطلتها "تالا".

بطلة تبحث عن سعادتها، فإذا بها تُحقّق استقلالها.

“Chasing serendipity” (مُطاردة الصدفة) لا يُحاكي القُصص التقليديّة، بل يأخذ القارئ إلى التشويق الحديث التطوّر.

البطلة "تالا" مُراهقة تعيش في مكان غير مُحدّد وتَختَبر كل ما يُمكن أن تَختبره شابة في سعيها إلى تحقيق ذاتها.

في المدينة التي تعيش فيها بطلتنا التي تحلم بأيام أكثر زهواً، القوانين التي فرضها المُجتمع محدّدة وصارمة في آن. والأكيد أن الفتاة التي ليس لديها حبيب أو صديق حميم، تُعامل بإزدراء وتعال. "يعني" من المُستحيل أن تعرف النجاح إذا كانت "وحيدة".

فإذا بها تُقرّر أن تُغادر حياتها القديمة التي لم تجد فيها السعادة، بحثاً عن شيء ما!

شيء أجمل.

شيء أكثر عُمقاً.

لا بدّ من أن تجد سعادتها خارج البلد (وقد يكون أي بلد في العالم).

"هون القصص مش ظابطة".

وفي طريقها إلى السعادة تكتشف "تالا" الصداقة الحقيقيّة، وسيكتشف القارئ بدوره، كيف ستتخطّى البطلة إحترامها المُتدني لذاتها لتنتصر على التقاليد والقوانين وتُحقّق إستقلالها وتتعزز ثقتها بنفسها.

لطالما عشقت تمارا أبي خليل الكتابة. وكانت في البدايات تُعبّر عن ذاتها من خلال اللغة الفرنسيّة. ولاحقاً في الجامعة عندما اختارت الترجمة تخصصاً أضافت اللغة الإنكليزيّة إلى الفرنسيّة.

وهي اليوم تُنهي شهادة الدكتوراه في برشلونة وتُركّز في أطروحتها على تأثير الإعلام على العالم.

وكان لا بدّ للشابة من أن تتعرّف على الكاتب طوني دانايان الذي شجّعها على المُثابرة في الكتابة بعدما عبّرت له عن عشقها لهذا المجال.

كان هذا اللقاء نقطة التحوّل في حياتها.

تروي تمارا لـ"النهار"، "قال لي دانايان: بلّشي ولو جملة ولو – باراغراف – وهيك صار".

الأهل كانوا بحسب الشابة، "كتير Positive وساعدوني كثيراً. كانوا يُردّدون : برافو! بعمرك عم بتفكري بهيدا الشي".

وها هو كتابها الأول يولد من ثورتها الشبابيّة الداخليّة...فهيا بنا نُطارد الصدفة..."ما حدن بيعرف شو منلاقي".

 [email protected]





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم