"الكسوف الأميركي الكبير"... الولايات المتحدة تستعد لـ21 آب

تستعد #الولايات_المتحدة لـ#كسوف_تام_للشمس في 21 آب 2017، ينتقل من ساحلها الشرقي إلى ساحلها الغربي، للمرة الأولى منذ العام 1918.

وكانت الولايات المتحدة شهدت كسوفا كليا للشمس العام 1979. لكنه كان محدودا في جزء من البلد. أما الاثنين 21 آب، فسيمر القمر بين الأرض والشمس، حاجبا نورها عن 110 كيلومترات من العرض، وينتقل هذا الظل من أوريغن في أقصى الشمال الغربي إلى الوسط خلال النهار، وصولا إلى كارولينا الجنوبية في الجانب الآخر من البلاد. وبعد الظهر، يمر في 14 ولاية في ساعتين.  

ويبلغ الكسوف ذروته في منتصف اليوم، على مدى أكثر من دقيقتين من الظلام الدامس. ويمكن مشاهدة النجوم والكواكب في السماء، وأيضا الإكليل الشمسي.  

(أ ب )

ويعيش 12 مليون أميركي ضمن هذا الشريط البالغ عرضه 110 كيلومترات، والممتد من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي. ويُتوقع أن ينضم إليهم سكان من مناطق أخرى وسياح لمشاهدة الكسوف الكامل.

ويقيم ثلثا الأميركيين في مناطق قريبة من هذه المنطقة، بحيث أن الانتقال إليها لا يستغرق أكثر من يوم واحد في السيارة، على ما قال مارتن نوب، المسؤول في وزارة النقل في مؤتمر صحافي.  

وفي بقية المناطق الأميركية، يشاهد السكان كسوفا جزئيا فقط، وفقا لرائد الفضاء ريك فينبرغ، المتحدث باسم الجمعية الفلكية الأميركية.  

وستكون الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي يشاهد سكانه كسوفا كاملا في 21 آب، مما دفع العلماء إلى تسميته "#الكسوف_الأميركي_الكبير".   

وسيسفر هذا الحدث عن عدد كبير من الصور تلتقطها 11 طائرة، منها ثلاث لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، و50 منطادا تحلق في الغلاف الجوي الأعلى، وأقمار اصطناعية. وسيكون هناك رواد مقيمون في محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض.

كذلك، ستستخدم وكالة "#ناسا" مسبار "لونار روكونيسانس أوربيتر" الذي يدور حول القمر، من أجل التقاط صور لظل القمر على الأرض. وستنقل المحطة التلفزيونية التابعة لـ#وكالة_الفضاء_الأميركية صور الكسوف، وأنشطة متصلة به تقام في الحدائق العامة والمكتبات والمتاحف.  

(أ ب )

وقال توماس زوربوشين، المسؤول عن المهمات العلمية في وكالة الفضاء الأميركية: "لم يسبق أن شاهد حدثا فلكيا هذا العدد من الناس وفي هذا العدد من الأماكن، على الأرض كما في الفضاء".

وسيستغل عدد من العلماء هذه الفرصة النادرة لمراقبة الشمس، وأيضا لمراقبة أثر ظل القمر على مناخ الأرض. ويحذر علماء الفلك من الخطر الكبير المتمثل في النظر إلى الشمس أثناء الكسوف، من دون نظارات خاصة.  

ويوزع في المكتبات العامة في الولايات المتحدة مليونا نظارة خاصة بمراقبة الكسوف مجانا. ويتوقع أن يحصل كسوف كلي آخر للشمس في 8 نيسان 2024 في بعض المناطق الأميركية. أما الكسوف المماثل، فيتوقع أن يحدث في 12 آب 2045.  

ولأسباب تتعلق بمدارات الأرض والشمس والقمر، تتكرر ظواهر كسوف الشمس وخسوف القمر مرة كل 18 عاما و11 يوما، وهو أمر معروف منذ القدم.