ماكرون لا يرى بديلاً شرعياً من الأسد القوات السورية تتقدم نحو حدود الأردن

في تغيير واضح في الموقف الفرنسي من سوريا، صرح الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بأنه لا يرى أي بديل شرعي من الرئيس السوري بشار الأسد، وأن فرنسا لم تعد تعتبر رحيل الأسد شرطاً مسبقاً لحل الصراع المستمر منذ ست سنوات .    

وقال في مقابلة مع ثماني صحف أوروبية :"منظوري الجديد في شأن هذه المسألة هو أنني لم أقل إن رحيل بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء لأني لم أر بديلاً شرعياً". وأضاف أن الأسد عدو للشعب السوري لكن ليس عدواً لفرنسا وأن أولوية باريس هي الالتزام التام لمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصير سوريا دولة فاشلة.

وتتناقض تصريحاته بشكل حاد مع موقف الإدارة الفرنسية السابقة وتتفق مع موقف موسكو بأنه لا بديل مناسباً من الأسد.

واكد ماكرون أن الخط الأحمر في سوريا هو استخدام الأسلحة الكيميائية و"سنشن غارات جوية منفردة على من يستخدمها".

وصدر الموقف الفرنسي وقت يحرز النظام السوري مزيداً من التقدم على الارض في منطقة البادية نحو الحدود العراقية.

وبث التلفزيون السوري الرسمي أن قوات الحكومة السورية استعادت بمساعدة حلفائها منطقة جنوب شرق دمشق نحو الحدود الأردنية والعراقية وهي منطقة تتمركز فيها قوات أميركية.

ونقل عن مصدر عسكري أن القوات الحكومية باتت تسيطر على منطقة بئر القصب.

وأفاد مقاتلون من المعارضة السورية التي يدعمها الغرب في المنطقة أنهم تعرضوا لهجوم الثلثاء من القوات الحكومية والميليشيات التي تدعمها إيران والقوات الجوية الروسية.

وأعلنت وحدة "الإعلام الحربي" التابعة لـ"حزب الله" أن قوات الحكومة السورية استعادت أراضي على مشارف شرق دمشق من قوات المعارضة بعدما شددت هجماتها في تلك المنطقة. وقالت في بيان إن الجيش سيطر على عدد من المباني في حي جوبر ومنطقة أخرى في عين ترما على مسافة بضعة كيلومترات إلى الجنوب.

 في غضون ذلك، قالت "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تشكل الغالبية العظمى من "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة، إنها تضيق الخناق على مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وسيطرت على أراض على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بهدف محاصرة المدينة.