الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

النخبة السورية "التي تحب السفر"

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
النخبة السورية "التي تحب السفر"
النخبة السورية "التي تحب السفر"
A+ A-
أسباب فشل الثورة السورية أعمق بكثير مما يَعْرضها في صحيفة "الشرق الأوسط" أحدُ "قادتِها" الأوائل البارزين وهو روبرت فورد السفير الأميركي السابق في دمشق وآخر سفير لواشنطن هناك قبل أن يتحول إلى ناشط معلن أساسي مواكب لها لاسيما بعد خروجه من سوريا، حتى أنه قام مرةً بتوجيه رسالة متلفزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال يومها وبلغة عربية صحيحة ولكن بلكنة مستشرق أميركي أنه يوجِّهها لِـ"يُطلِع السوريين" على أجواء آخر تطورات العملية السياسية كما لو أنه رئيس الدولة أو القائد الأبرز للمعارضة الطامح ليكون مكانه. "السفير - القائد" روبرت فورد يعترف للصحيفة (عدد 19 حزيران 2017) أن واشنطن أعطت أملا زائفا للمعارضين السوريين وخلاصة رأيه أنها لم تكن تنوي قلب النظام السوري عسكريا في أي وقت. روبرت فورد "قائد" سابق وقد تقمّص دورَه في أوساط المعارضة إلى حد تحوّل فيه إلى زميل مياوم للعديدين منهم. كنت ألاحظ من بعض روايات المعارضين "العلمانيّين" الذين كانوا على تواصل معه أنه، هو نفسه، ساهم بخلق شعور متضخِّم لدى العديد ممّن أصبح شخصيات المعارضة من حيث سَعْيُ فورد وحلفائه لخلق طبقة سياسية جديدة للمرة الأولى منذ انقلاب البعث عام 1963 واستفراد الحزب بالسلطة ثم منع أي تشكُّل فعّال خارجه. كان المعارض السوري القديم - والسياسي المحترف الجديد، أيُّ معارضٍ من اليساريين السابقين الذين عانى بعضهم السجن الطويل أو الليبراليين، يشعر بأهميته الشخصية بل ربما بقرب سقوط النظام وهو يتواصل مع السفير الأميركي المكلف بالملف السوري أو مع نادي سفراء ورجال مخابرات، ناهيك عن مبعوثي الدول العربية الغنية. كان هؤلاء عبر روبرت فورد هواةً سياسيين وجدوا نفسهم وقد أصبحوا سياسيين محترفين على تواصل مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم