"نقلة نوعية" في العلاقات السعودية - العراقية

اعلنت الرياض وبغداد أمس، انهما حققتا "نقلة نوعية" في العلاقات بينهما بعد زيارة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمملكة تخللها اتفاق على العمل معاً لمكافحة الارهاب ونبذ "التمييز الطائفي والتأجيج المذهبي". 

وزيارة العبادي للسعودية هي الاولى له منذ توليه منصبه عام 2014.

وكانت الرياض ارسلت سفيراً الى بغداد العام الماضي بعد نحو ربع قرن من قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين اثر اجتياح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت، الا انها عادت عن قرارها لاحقاً في خطوة تعكس الصعوبات التي تواجه اعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين تماماً.

وفي بيان مشترك، قالت الرياض وبغداد إن العبادي اجرى محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز، وان الجانبين عبرا خلال المحادثات عن "سعادتهما بما سجلته المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما".

وأكدا كذلك "أهمية التبادل المنتظم" للزيارات بين المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال بهدف "استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها"، وعلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة.

ولم يذكر البيان الازمة الديبلوماسية الحالية مع قطر، الا انه شدد على رغبة البلدين في العمل معا في مجال "مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ... وتجفيف منابع الإرهاب وتمويله".

كما دَعَوَا الى "نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي".

والسعودية هي المحطة الأولى ضمن جولة اقليمية للعبادي تشمل أيضاً الكويت وايران، في خضم الازمة المتفاقمة بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى.