الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بلاد مَن دون الأربعين

سمير عطاالله
Bookmark
بلاد مَن دون الأربعين
بلاد مَن دون الأربعين
A+ A-
قبل ظهور ايمانويل ماكرون كمرشح ذي فوز، وضعت عنوان المقال هنا "افول الجمهورية الخامسة" مرفقاً بعلامة استفهام. ليس فقط من اجل قاعدة منع الجزم في الصحافة، بل لأنها ايضاً ليست قراءة في البخت كما يتم التعامل معها هذه الأيام. لم تأفل الجمهورية الخامسة وحدها، بل دحرجت جمهورية ايمانويل ماكرون كل القوى السياسية التي ظلت منذ الحرب العالمية الثانية، تتقاسم السلطة والمعارضة، وترسم صورتها على العلم المثلث.أصبحت فرنسا علماً بلون واحد دون الأربعين من العمر، فيما خرج البائسون على نحو مثير للشفقة من الإطار الوطني التقليدي، الاشتراكيون ومعهم اخفاقات فرنسوا هولاند، الجبهة الوطنية ومعها فاشية آل لوبن، والشيوعية، ومعها حفريات ستالين.لا يشبه اكتساح ماكرون للجمهورية، على النحو الذي جرى، إلا اكتساح رونالد ريغان للوجوه والمعالم السياسية في الولايات المتحدة. مل الناخبون الطواقم التقليدية مللاً لا يوصف. ورموهم جميعاً على القارعة من أجل أن يجعلوا ممثلاً ثانوياً، صاحب الدور والقرار الأول في البلاد.بدا كل شيء في فرنسا في الآونة الأخيرة وقد عفاه الزمن في بلد التجدد والتحديث. ليس تجدد روبسبيير واختراع مقصلة المسيو غيوتين، بسبب الازدحام والتلوث في ساحة الكونكورد، بل منبع التجدد الذي لا ينضب: فكر المسيو ديكارت الذي صار ميزة فرنسا مرجع الفكر العالمي. ماكرون أول حركة ديكارتية منذ زمن. هذه المرة، الفرنسي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم