هكذا نحول دون الانتحار

القتل والانتحار وجهان لعملة واحد، وكذلك التطرف وعدم قبول الآخر ورفض الذات. إنها معادلة صعبة بين تراكمات الماضي ومساوئ الحاضر، يعيشها الفرد في ظل الوضع الاجتماعي من جهة والاقتصادي من جهة أخرى. لكن هذا لا يبرر القتل مهما كان نوعه، ولذلك علينا ايجاد حلول تحول دون الانتحار، منها الحوار الهادىء والبناء داخل الاسرة، وهو المفتاح الاهم لحل مشاكل الفرد، وتقبله والدفع به الى التسلح بالايمان واليقين. ووجود الله في قلوبنا يطرد الوسواس الذي ينخر عقول ضعفاء النفوس اليائسين والمستسلمين. هذه الجماعة يجب تصليت الضوء عليها واعطاؤها اكبر قدر ممكن من الاهتمام بشؤونها من دعم عاطفي وإيماني، خصوصا عند المراهقين. 

المشاكل الاسرية هي الدافع الاول للانتحار، إذ إن تفاقم النزعات بين افرادها ولا سيما بين الوالدين يولد حالة من القلق وعدم الثقة وبعض الامراض النفسية، مثل الاكتئاب الشديد واللجوء الى افراد السوء، وتنتج من ذلك ممارسات غير محمودة وإفراط في تناول الكحول والمخدرات، ورغبة في التخلص من الحياة. الوعي والادراك والايمان هي الوسيلة المثلى لتفادي الهلاك، فانتبهوا أيها الأهل.